لينوفو تنوي إنتاج ملايين الحواسب من مصنعها في السعودية خلال 2026
في خطوة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا المتقدمة، أعلنت شركة “لينوفو” أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها الجديد في السعودية بحلول عام 2026.
جاء هذا الإعلان بعد أن أكملت المملكة استثمارًا استراتيجيًا بقيمة ملياري دولار في الشركة الصينية العملاقة، مما يمهد الطريق لتحول نوعي في الصناعة التقنية بالمملكة.
استثمار سعودي استراتيجي في لينوفو
وستبدأ “لينوفو” إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها الجديد في السعودية بحلول عام 2026، وذلك عقب إتمام المملكة استثمارًا بقيمة ملياري دولار في الشركة الصينية العملاقة.
وتم تنفيذ هذا الاستثمار عبر شركة “آلات”، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والتي اشترت سندات صفرية العائد قابلة للتحول إلى أسهم.
ووفقًا لإفصاح سابق صادر عن الشركة، يبلغ سعر التحويل الأولي للسندات 10.42 دولار هونغ كونغ للسهم، مما يمنح شركة “آلات” حصة تصل إلى 11% من رأس المال الجديد للشركة بعد تحويل السندات إلى أسهم.
اقرأ أيضًا: شروط برنامج المصافحة الذهبية.. احصل على حوافز عند الاستقالة
تعزيز الحضور العالمي وتحفيز النمو
وفي بيان رسمي، أكدت “لينوفو” أن إتمام صفقة الاستثمار السعودي سيمكنها من تسريع تحولها المستمر وتعزيز حضورها العالمي.
كما أوضحت الشركة أن هذا التعاون سيسهم في نقل خبراتها في سلسلة التوريد العالمية والتكنولوجيا إلى المملكة، مما سيدعم خلق آلاف فرص العمل الجديدة.
رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، يوانجينغ يانغ، وصف الاستثمار السعودي بأنه خطوة استراتيجية تمنح “لينوفو” موارد كبيرة ومرونة مالية لدفع عجلة تحولها ونموها.
كما أعرب عن تفاؤله بشأن التعاون مع السعودية، مشيرًا إلى أن سلسلة التوريد العالمية وقدرات التصنيع للشركة ستكون ذات فائدة كبيرة للمملكة.
أثر اقتصادي واجتماعي واسع
وبحسب التوقعات، سيسهم الاستثمار السعودي في توفير نحو 15 ألف فرصة عمل محلية مباشرة، بالإضافة إلى ضخ 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وهذا الاستثمار يأتي في إطار رؤية المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية في مجال التكنولوجيا والصناعة.
مركز إقليمي ومصنع عالمي المستوى
من جهته، أعرب أميت ميدها، الرئيس التنفيذي لشركة “آلات”، عن فخره بالشراكة مع “لينوفو”، مشيدًا بقرار الشركة إنشاء مقر إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى بتمويل يعتمد على الطاقة النظيفة في السعودية.
كما تخطط “لينوفو” لإنشاء مركز للبحث والتطوير في الرياض ليكون بمثابة مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط، كما تسعى لتأسيس مصنع مستدام في المملكة لخدمة العملاء المحليين والدوليين.
تصنيع محلي لدعم النمو الإقليمي
وبحسب البيان الصادر عن “لينوفو”، ستبدأ الشركة في إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنويًا باستخدام فرق بحث وتطوير محلية.
ومن المتوقع أن تحمل هذه المنتجات شعار “صنع في السعودية” بالكامل، مما يرسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للصناعات التقنية.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية الخميس 9 يناير 2025
شبكة تصنيع عالمية
وسيضاف المصنع الجديد في السعودية إلى شبكة التصنيع العالمية التابعة للشركة والتي تشمل أكثر من 30 موقعًا حول العالم، من بينها الأرجنتين، البرازيل، الصين، ألمانيا، المجر، الهند، اليابان، المكسيك، والولايات المتحدة.
وهذا التوسع يعكس التزام “لينوفو” بتعزيز قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة في مختلف الأسواق العالمية.
خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى دعم الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانة المملكة في صناعة التكنولوجيا العالمية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تسعى لتحويل السعودية إلى مركز إقليمي وعالمي في مجالات التصنيع والتكنولوجيا، بما يعزز من مكانتها الاقتصادية ويجذب مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية.