ماذا سيحدث لجسد السنوار؟ .. ضريح ومزار أم دفن سري

بعد اغتيال يحيى السنوار، ظهرت تساؤلات حول مصير جثمان الشهيد، وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز.

القاهرة  (خاص عن مصر) – بعد اغتيال يحيى السنوار ، ظهرت تساؤلات حول مصير جثمان الشهيد، وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز.

كان السنوار، الذي قتل جنوب غزة خلال تبادل إطلاق النار مع أعدائه من جنود الجيش الاسرائيلي، شخصية رئيسية في الصراع المستمر بين الكيان المحتل والمقاومة الفلسطينية.

بعد مقتله، تركزت المناقشات في إسرائيل الآن على ما سيحدث لجثمانه وما إذا كانت إسرائيل ستسمح بإعادة جثمانه أو تختار مسارًا مختلفًا. يقول الخبراء أن مكان الراحة الأخير للسنوار قد يصبح نقطة خلاف، مع مخاوف من تحول قبره إلى ضريح ومزار لأنصار المقاومة الفلسطينية وأنصار التحرر الوطني عبر العالم.

تأكيد المقتل والتشريح

وفقا لما نقله خاص عن مصر، من تقرير نيويورك تايمز، أكد الدكتور تشين كوجل، مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، في مقابلة أن السنوار توفي متأثرًا بجرح ناجم عن طلق ناري في الرأس.

أشرف كوجل شخصيًا على تشريح الزعيم السنوار، الذي تم بعد 24 إلى 36 ساعة من مقتله. تم تسليم الجثمان للجيش الإسرائيلي، لكن لم يتم الكشف عن الموقع الدقيق للجسد الذي أرعب الكيان لسنوات. صرح الدكتور كوجل أنه لا يعرف مكان الاحتفاظ بالجثة، مما أضاف إلى التكهنات المحيطة بمصيرها.

أقرا أيضا.. مصير الحرب في غزة بعد استشهاد يحيى السنوار

تاريخ إسرائيل في التعامل مع جثامين المقاومين

لدى إسرائيل تاريخ في احتجاز جثث الفلسطينيين كوسيلة ضغط في عمليات تبادل مستقبلية محتملة مع حماس أو مجموعات أخرى.

لا يوجد تأكيد، ما إذا كان جثمان السنوار سيُعامل بنفس الطريقة، لكن الخبراء يشيرون إلى أن إسرائيل ستتجنب على الأرجح أي سيناريو يمكن أن يجعل قبره نقطة محورية للتبجيل ومزار وضريح يقصده المتعاطفين مع المقاومة.

مخاوف من ضريح ودفن سري

سلط جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، الضوء على القضية المحتملة المتمثلة في دفن السنوار في مكان يمكن أن يتطور إلى ضريح لأتباع المقاومة والمحبين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية وأنصارها.

قارن ألترمان بين اغتيال السنوار ووضع أسامة بن لادن، الذي دفنته القوات الأميركية في البحر بعد وفاته في عام 2011. ومن المرجح أن يكون الدفن السريع، وفقًا للتقاليد الإسلامية، محاولة لمنع قبره من أن يصبح موقعًا للحج لكل من يهوي الحرية والتحرر من سلطات الاحتلال.

توقع ألترمان أن تتبع إسرائيل إجراءات مماثلة، قائلاً: “ما أتخيله أنه سيحدث هو أن يكون هناك دفن سري في مكان غير معلن”. كما أكد على أهمية ضمان عدم تحول مكان دفن السنوار إلى موضوع تبجيل.

سيناريوهات الدفن المحتملة والتداعيات

بينما يتوقع البعض أن يظل جسد السنوار في عهدة إسرائيل، يعتقد آخرون أن إسرائيل قد تختار الدفن السري داخل حدودها. وهذا من شأنه أن يمنع أي تصريحات لمحبيه بالاستشهاد أو إنشاء قبر رمزي في الأراضي الفلسطينية.

أشار ألترمان إلى أن المسؤولين الإسرائيليين سوف يركزون على تجنب تكرار ما حدث بعد اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس السابق، الذي دُفن في مراسم عامة في الدوحة، قطر، بحضور مئات المعزين.

زر الذهاب إلى الأعلى