خاص عن العالم

مالك تسلا يخسر 15 مليار دولار في يوم واحد.. أول تريليونير في العالم

هبوط حاد في أسهم تسلا يؤدي إلى خسارة كبيرة في الثروة

شهد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، خسارة كبيرة لثروته، بعد أن خسر 15 مليار دولار في يوم واحد إثر انخفاض أسهم تسلا بنحو 9٪ خلال جلسة التداول يوم الجمعة، وفقا لتقرير نيراميتركس.
وفقا لخاص عن مصر، فشلت شركة السيارات الكهربائية، التي يمتلك ماسك حوالي 13٪ منها، في تلبية توقعات المستثمرين خلال حدث “We, Robot” الذي طال انتظاره، مما أدى إلى انخفاض حاد في قيمة الأسهم. ونتيجة لذلك، تبلغ القيمة الصافية لمسك الآن 240 مليار دولار.

ترتبط ثروة ماسك ارتباطًا وثيقًا بأداء أسهم تسلا، ومع حوالي 304 مليون خيار أسهم قابل للتمرين من حزمة تعويضاته لعام 2018، فإن أي تقلب في تقييم الشركة له تأثير مباشر على ثروته الشخصية. بالإضافة إلى تسلا، يمتلك ماسك أيضًا استثمارات في SpaceX وThe Boring Company وxAI، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

فشل حدث Tesla’s Robotaxi في إقناع المستثمرين

كان السبب الرئيسي وراء هبوط أسهم تسلا الأخير هو حدث Robotaxi المخيب للآمال، حيث كشف ماسك عن Cybercab، وهي مركبة ذاتية القيادة مستقبلية مصممة بدون دواسات أو عجلة قيادة. في حين كان المفهوم جريئًا، إلا أن الافتقار إلى التفاصيل الملموسة – مثل خطط التصنيع والجداول الزمنية الواضحة – ترك المستثمرين غير مقتنعين. كشف ماسك أن إنتاج Cybercab، الذي من المتوقع أن يتم بيعه بالتجزئة بأقل من 30000 دولار، سيبدأ بحلول عام 2027، لكنه ترك أسئلة حول أين وكيف سيحدث ذلك دون إجابة.

أقرا أيضا.. صعود التنانين.. طائرات بدون طيار تنفث معدن منصهر في سماء أوكرانيا

أعلن ماسك أيضًا عن خطط لروبوفان كهربائي ذاتي القيادة، قادر على حمل ما يصل إلى 20 راكبًا أو حمولة، والذي ادعى أنه يمكن أن يحل مشكلات النقل في البيئات ذات الكثافة العالية. ومع ذلك، انتقد المحللون في مورجان ستانلي الحدث، قائلين إن Musk فشل في تقديم حجة مقنعة بأن تسلا تتطور إلى شركة ذكاء اصطناعي. وأشاروا إلى غياب التحديثات حول تقنية القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا، وخاصة فيما يتعلق بإصدارها غير الخاضع للإشراف، والذي من المقرر طرحه في تكساس وكاليفورنيا العام المقبل.

سلط الخبراء الضوء على صمت ماسك بشأن الشراكة المزعومة بين تسلا و xAI، وأشاروا إلى الافتقار إلى البيانات حول تقدم FSD وإمكانات مشاركة الركوب. وعلق المحللون: “كانت التوقعات مخيبة للآمال في العديد من المجالات، بما في ذلك غياب التفاصيل حول التطورات التكنولوجية واستراتيجية طرح السيارة في السوق”.

مصاعب تسلا في سوق السيارات الكهربائية التنافسية

تواجه تسلا منافسة متزايدة، وخاصة من شركات تصنيع السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة في الصين. تعاملت الشركة مع تحديات كبيرة من قبل؛ في عام 2022، تسبب انخفاض المبيعات في انخفاض أسهم تسلا بمقدار الثلثين. كما عانت الشركة من العديد من عمليات الاستدعاء، بما في ذلك استدعاء البرامج الذي أثر على كل مركبة Tesla تقريبًا تم بيعها في الولايات المتحدة بسبب نظام Autopilot المعيب.

على الرغم من هذه التحديات، تظل Tesla الشركة المصنعة للسيارات الأكثر قيمة على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن مستقبلها في سوق السيارات الكهربائية سريعة التطور بعيد كل البعد عن اليقين، خاصة مع استمرار المنافسين في الابتكار وخفض تكاليف الإنتاج.

الخلافات السياسية التي أثارها ماسك تؤثر على علامة تيسلا التجارية

إلى جانب المشاكل المالية التي تواجهها تيسلا، حظيت مواقف ماسك السياسية أيضًا بالاهتمام، مما زاد من تعقيد الصورة العامة للشركة. تصدر ماسك عناوين الأخبار مؤخرًا لنشره تغريدة مثيرة للجدل، ثم حذفها، تساءل فيها عن سبب عدم وجود محاولات اغتيال للرئيس جو بايدن أو نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما واجه الرئيس السابق دونالد ترامب محاولتين. رفض ماسك المنشور لاحقًا باعتباره مزحة، لكن الحادث سلط الضوء على دعمه المتزايد الصراحة لترامب.

منذ يوليو، كان ماسك صريحًا في تأييده لترامب، حيث صرح، “إذا خسر ترامب، فسأكون في ورطة”، في مقابلة مع تاكر كارلسون، المذيع السابق لقناة فوكس نيوز. كما استخدم ماسك منصته الاجتماعية، X، لانتقاد نائبة الرئيس هاريس والترويج لوجهات نظر محافظة للغاية، بما في ذلك نظرية المؤامرة التي تزعم أن الديمقراطيين يشجعون الهجرة غير الشرعية للتأثير على الولايات المتأرجحة في الانتخابات المقبلة.

وقد أدت هذه الخلافات السياسية إلى زيادة التدقيق في تصريحات ماسك العامة، مما أثار مخاوف بشأن كيفية تأثير آرائه على سمعة تيسلا، وبالتالي أداء أسهمها.

نمو ثروة ماسك: على المسار الصحيح ليصبح أول تريليونير؟

على الرغم من النكسات الأخيرة، لا يزال مستقبل إيلون ماسك كعملاق أعمال واعدًا. وفقًا لتقرير صادر عن أكاديمية Informa Connect، لا يزال ماسك هو المرشح الأوفر حظًا ليصبح أول تريليونير في العالم، وهو إنجاز يمكن أن يصل إليه بحلول عام 2027 إذا استمرت ثروته في النمو بمعدلها الحالي البالغ 110٪ سنويًا. في حين أن انخفاض أسهم تيسلا ربما قلل مؤقتًا من ثروته، فإن استثمارات ماسك المتنوعة وابتكاره الدؤوب تشير إلى أنه بعيد كل البعد عن الخروج من السباق للوصول إلى علامة تريليون دولار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى