ماهر فرغلي الباحث في الجماعات الإرهابية: جماعة الإخوان لم تمت إكلينيكيًا ولكنها تمر بظرف استثنائي

قال الكاتب الصحفي ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تمت إكلينيكيًا، بالرغم من ضعفها.

وأشار في تصريحات خاصة لـ«خاص عن مصر» إلى أن التنظيم المصري موجود رغم ضعفه لعوامل عديدة، ولا يعمل بشكل طبيعي.

ظرف استثنائي

وأوضح أن بسبب ذلك هو الظرف الاستثنائي الذي تمر به الجماعة، خاصة أن العمود الفقري لها أصابه الضعف.

لأن جزءً منه داخل السجون، وجزءً آخر خارج مصر، ويعاني من انقسامات. مؤكدًا أن التنظيم المصري لجماعة الإخوان فكرة موجودة وتعمل.

ولكن تدار من خارج مصر ولها قياداتها وهيئاتها الإدارية ووسائلها الإعلامية، وتمارس مهامها بشكل كامل، إلا أنها تعاني من الضعف.

وعن مستقبل إخوان مصر قال ماهر إن هذا الأمر مرهون بقياداتهم، وقدرتهم على الاتحاد مرة أخرى، ولم شمل التيارات المختلفة.

بالإضافة إلى ضرورة تقديم مراجعات من داخل السجون وخارجها لما فعلوه على مدار سنوات، والاعتراف بأخطائهم.

وتسائل: “هل لديهم استعداد للتوقف عن مجابهة الدولة المصرية، وكذلك الفصل بين ما هو دعوي وما هو سياسي؟”.

مشيرًا إلى أن استمرار الإخوان على نفس النهج والممارسات، سيجعل الجماعة تراوح في مكانها، دون أي تقدم أو تغيير.

للمزيد: الداعية السلفي بأنصار السنة عادل السيد: عزل مرسي في 3 يوليو يتوافق مع الشريعة الإسلامية

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أن الإخوان لا تستطيع البعد عن العمل السياسي كل هذه السنوات.

مؤكدًا على ضرورة تطليقهم للعنف طلاقًا بائنًا إذا أرادوا العودة البقاء في العمل السياسي، سواء في مصر أو خارجها.

على اعتبار أن العملية السياسية في العالم كله أصبحت لا تقبل التنظيمات التي تسعى للوصول للسلطة بالعنف.

وقال فرغلي إن الإشكالية الكبرى أن الإخوان لا يؤمنون بالديمقراطية ولا التداول السلمي للسلطة، إلا إذا أوصلتهم لسدة الحكم.

خاصة أن لديهم خطابين، أحدهما ديمقراطي سلمي يصدرونه للغرب، والآخر يرفض الديمقراطية ويعتبرها ضد الإسلام، وهو موجه لأعضاء الجماعة.

اقرأ أيضًا: إيهاب نافع الباحث في الحركات الإسلامية: لولا 30 يونيو لتحولت مصر إلى لبنان جديدة