ما هو الصاروخ الروسي المستخدم في ضرب أوكرانيا.. سلاح قد يغيِّر موازين الحرب

قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن روسيا استخدمت صاروخاً باليستيا جديداً في استهداف اوكرانيا، حيث أشارت أن هذا الصاروخ هو نموذج للصاروخ الباليستي الروسي متوسط المدى مشتق من الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز RS-26 Rubezh، ويمكن تسليحه بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، سواء كانت تقليدية أو نووية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الصاروخ الذي أطلقته موسكو على أوكرانيا هو “صاروخ باليستي جديد مزود برأس حربي غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت، وقد تم اختبار الصاروخ في ظروف القتال”، وذلك في إشارة إلى الضربة على مدينة دنيبرو بأوكرانيا، حيث وصف بوتين الصاروخ بإسم “أوريشنيك”، الذي اعتبره أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى.

إعلان

روسيا أبلغت الولايات المتحدة قبل إطلاقها الصاروخ بـ30 دقيقة

وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية أنه فيما يتعلق بالإخطارات الموجهة، فقد تم إخطار الولايات المتحدة مسبقًا قبل فترة وجيزة من عملية الإطلاق، وذلك من خلال قنوات الحد من المخاطر النووية، كما أكدت وكالة تاس الروسية إبلاغ الولايات المتحدة قبل عملية الإطلاق بنحو 30 دقيقة.

سرعة الصاروخ الروسي تبلغ 10 ماخ

ويعد الصاروخ RS-26 هو صاروخ يعمل بالوقود الصلب، يتم إطلاقه من منصات متحركة، وقد وصف سابقاً بأنه نسخة اصغر من الصاروخ RS-24 يارس الباليستي العابر للقارات، وقد بدأ تطوير الصاروخ الروسي RS-26 في عام 2008 بواسطة معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية، حيث تشير المصادر عملية تطوير الصاروخ كانت مماثلة إلى حد كبير لعملية تطوير الصاروخ الروسي RSD-10.

ويشار أن طول الصاروخ يصل إلى 39 قدمًا ويبلغ قطره نحو ستة أقدام ووزنه 36 طنا وتصل سرعته إلى 10 ماخ بمعدل خطأ 250 متراً، وبمدى أقصى يبلغ 5800 كم، وهي نقطة الاختلاف مع النسخة الجديدة من الصاروخ التي استُخدمت في ضرب اوكرانيا، ويعتقد أن يصل مداها إلى أكثر من 1000 كم، نظراً لأن مدة وصول الصاروخ إلى هدفه بأوكرانيا لم تستغرق سوى 10 دقائق وفقاً لمصادر أوكرانية.

اقرأ أيضًا: أوكرانيا تطلق صواريخ كروز “ستورم شادو” على روسيا .. ما خصائصها ومميزاتها؟

القدرة على حمل مركبات انزلاقية فرط صوتية

ويستطيع الصاروخ الروسي حمل عدد من مركبات إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي بشكل مستقل من فئة MIRV أو MaRV، والتي تمثل حمولة باليستية تحتوي على عدة رؤوس حربية قد تتراوح بين 4 إلى 6 رؤوس سواء كانت تقليدية أو نووية، كل منها قادر على توجيهه لضرب هدف مختلف، ومن المفترض أيضًا أن يكون الصاروخ قادرًا على حمل مركبة الانزلاق الفرط صوتية من طراز “أفنجارد”، والتي تصل سرعتها إلى 27 ماخ، اي أسرع من الصوت بنحو 27 مرة، والذي يعادل 21 طنًا من مادة TNT من حيث الطاقة الحركية وحدها، بدون احتساب الرأس الحربي الذي يحمله.

مراحل تطوير الصاروخ الباليستي الروسي

وبحسب تقرير أمريكي رسمي، عملت روسيا سابقآ على تطوير نسخة من صاروخ RS-24 يارس العابر للقارات المكون من ثلاث مراحل لتصبح بمرحلتين فقط، ما يعني أن هذه النسخة قد تكون لصاروخ باليستي متوسط المدى. ووفقًا لتقارير رفع عنها سرية، فإن روسيا قد أجرت خمس تجارب لهذا الصاروخ في مطلع هذا العقد، حيث فشلت التجربة الأولى في سبتمبر 2011، بينما نجحت الثانية في عام 2012 بمدى يبلغ 5000 كيلومتر، وأجريت المزيد من التجارب حتى عام 2015 بمدى 2000 كيلومتر فقط.

التحايل حول معاهدة الصواريخ النووية

وأثارت هذه الاختبارات، التي كانت معظمها بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر فقط، تساؤلات آنذاك حول ما إذا كان الصاروخ مصممًا لانتهاك أو التحايل على المحاظير التي تضعها معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى INF لعام 1987، حيث حظرت تلك المعاهدة اختبار ونشر الصواريخ الباليستية والجوالة الحاملة للرؤوس النووية والتي يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر.

إعلان

محمود جمال

صحفي مصري، عمل بعدة مواقع وصحف مصرية مهتم برصد وتغطية الأخبار السياسية والعسكرية والاقتصادية المحلية والعالمية
زر الذهاب إلى الأعلى