إنفوجراف : أبرز العوائد الاقتصادية للمشروع القومي لتبطين الترع
كل ما تريد معرفته عن مشروع تبطين الترع فى مصر
انطلقت المشروعات القومية للنهضة بمصر فى مختلف المجالات، و تصدرت الزراعة أولويات التنمية، حيث تعد الزراعة أحد أركان التنمية فى مصر منذ نشأتها، من هنا كانت أهمية المشروع القومي لإعادة تأهيل وتبطين الترع والمصارف..
فقد مرت الزراعة بمراحل مختلفة عبر العصور، ومع تنظيم الرقعة الزراعية القديمة والحديثة لعبت الترع والمصارف الدور الرئيسي في تنظيم الري للأراضي الزراعية، لكن تدهورت الكثير من الترع خلال سنوات من الإهمال وافتقاد الرؤية للتنمية والتطوير، مما تسبب في مشكلات كبري بالري والزراعة والبيئة، ولذا كانت الحاجة الماسة لمشروع بهذا الحجم خصوصا مع توجه مصري للحفاظ على الموارد المائية وتنمية الزراعة وسط أثر زيادة السكان مع الفقر المائي..
يعد المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف دعم مباشر لأحد أهم القطاعات حيوية واحتكاكاً مباشراً مع حياة الشعب ومصالحه، خصوصا فى القرى والمناطق الريفية المعتمدة بشكل عام على مهنة الزراعة، ويعيش سكانها بالقرب من الأرضي المزروعة ومصارف المياة والترع منذ قديم الأزل..وخلال مدة وجيزة تم العمل على المشروع تحت نظر الأهالي في كل مكان، ليتم تنفيذ المشروع القومي المهم على مرحلتين، وفى وقت قياسي يتم تبطين كل ترع مصر وتطوير مصارف المياه داخل 20 محافظة وهى ” سوهاج – الأقصر – أسيوط – أسوان – المنيا-بني سريف- الجيزة – الشرقية – الغربية – القليوبية – المنوفية- الإسماعيلية – بورسعيد – دمياط – البحيرة – كفر الشيخ – الإسكندرية”
بأجمالي أطوال ترع مبطنة حوالي 20 ألف كيلو متر، حيث تقع الكثير من تلك الترع داخل قرى المشروع القومي الأشمل لتنمية الريف المصري” حياة كريمة”.
مشروع تبطين الترع والمصارف يمثل أهمية كبري للزراعة ولجودة حياة الناس فى مصر، وذلك لعدة أسباب :
- أولها : نسبة الريف المصري من مساحة مصر ومجتمعها، مما يجعل المشروعات داخل نطاق الأراضي الزراعية ملتصقة بحياة المصريين وأهمية مهنة الزراعة الأضخم بين أسواق العمل في الاقتصاد المصري..
ثانيها: أثر المشروع من ناحية البيئة و الاقتصاد يمتد لأثر تنمية الزراعة بسرعة الري وتحسين عمل الفلاحين بشكل عام.
ثالثها: وفق خبراء وعلماء الزراعة إن الزراعة المصرية زراعة اصطناعية وليست طبيعية، حيث تعتمد الزراعة فى مصر على التنظيم الهرمي من رأس الدولة ونظامها الحكومي لتحديد الأراضي و المحاصيل و استصلاح الأراضي الجديدة، ومن ضمن صناعة الزراعة الاهتمام المباشر بشق الترع والمصارف وتحسين خدمات توفير المياه للزراعة بكل الطرق، حيث لا تعتمد الزراعة فى مصر على انسياب طبيعي للنهر، أو أمطار غزيرة طول السنة، بل تقوم الدولة والمجتمع بتنظيم ذلك، والاهتمام بطرق الري جوهري لتطوير الزراعة فى مصر.. لذلك يعتبر الاهتمام بالمشروع القومي لتبطين الترع والمصارف إنجاز كبير فى ذلك السياق لتحسين إنتاجية وخصوبة الأراضي الزراعية. - ما المقصود بتبطين الترع؟
يقصد بتبطين الترع والقنوات إكساء سطح الترع والقنوات المائية المستخدمة فى الري، بمادة عديمة التفاذية للماء، وإصلاح جوانب وباطن الترع والمصارف..
وخلال المشروع تم تنفيذ ذلك الإصلاح الشامل للترع بطول مصر وعرضها، وفى وقت قياسي لم يتجاوز الثلاث سنوات، على الرغم من احتياج ذلك المشروع الضخم لسنوات طويلة فى اصلاح وتطوير ما أفسدته الطبيعة وإهمال السنوات.. بينما
خلال العمل المستمر على انجاز المشروع يتم تبطين آلاف الترع
بميزانية تقدر بحوالي 80مليار جنيه كميزانية تقديرية للمشروع..
وفيما يلي إجمالي لفوائد هذا المشروع الكبير.. مكاسب تأهيل وتبطين الترع والمصارف فى مصر :
- زيادة سرعة المياة، ووصولها إلى نهايات الترع، مع تحسين جودة المياه، وعودة الترع القديمة لأبعادها الأصلية فى الأراضي..
- توفير تكاليف التطهير الدوري للترع من الحشائش..
- زيادة القيمة السوقية للأراضي الزراعية الواقعة فى نهاية الترع بنسبة 30%
-خفض حوالي من 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه التى كان يتم هدرها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل من الموارد المائية سواء نهر النيل، أو من الأمطار، أو المياه الجوفية. - الحفاظ على البيئة مع منع مشكلات التلوث التى كانت تعاني منها الترع والمصارف قبل التبطين والتأهيل، مما يقلل من نسبة الأمراض المستوطنة فى المناطق الريفية، ويجتث بعض أسباب التلوث.
- الإهتمام بالشكل الجمالي والحضاري فى ريف مصر ومناطق الترع.
الجدير بالذكر أن من المتوقع توفير ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من المياه التى كانت تهدر بطول مجاري الشبكة المائية فى كافة أنحاء مصر.. ومن الناحية العلمية يعتبر المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف أكبر إنجاز حقيقي ملموس فى مجال الزراعة بجانب إستصلاح الأراضي الجديدة فى مصر.
المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف