مباحثات سرية مباشرة بين حماس وأمريكا.. ما الهدف منها؟

كشفت مصادر أمريكية عن محادثات سرية مباشرة بين أمريكا وحركة حماس، تهدف إلى بحث ملف الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة وإمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وأكد البيت الأبيض أن المحادثات مستمرة، مشددًا على أن المبعوث الرئاسي الأميركي لديه صلاحية التشاور مع جميع الأطراف المعنية.

الدوحة تستضيف مفاوضات مباشرة بين حماس وأمريكا

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بولر، التقى مؤخرًا بمسؤولين من حماس في الدوحة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية عام 1997.

وتركزت هذه المحادثات على مناقشة إمكانية الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى بحث اتفاق أوسع يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

أمريكا تعترف بوجود مباحثات مباشرة مع حماس

أكد البيت الأبيض وجود “محادثات ومناقشات جارية” مع حماس، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي بالتشاور مع إسرائيل.

ورغم تأكيده على استمرار هذه المحادثات، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخوض في تفاصيلها، مشيرة إلى أن الرئيس يعتقد أن الحوار مع مختلف الأطراف يصب في مصلحة الشعب الأميركي.

من جانبها، أكدت حركة حماس إجراء هذه المحادثات، مشيرة إلى أنها تركزت على ملف الأسرى الأميركيين، وأنها بدأت منذ أسابيع.

تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

تأتي هذه المحادثات في ظل تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم تُحرز أي تقدم ملموس في المفاوضات بين حماس وإسرائيل.

وكان من المقرر أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح المزيد من الأسرى وتثبيت الهدنة، إلا أن الخلافات المستمرة حالت دون ذلك.

مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط

في محاولة لكسر الجمود، قدم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يتضمن هدنة تمتد خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

ويشمل المقترح الإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لدى حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار والتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة لاحقًا.

إلا أن إسرائيل لم تشر في خطتها الجديدة إلى الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى للاتفاق.

ورحبت إسرائيل بالمقترح الأمريكي الجديد في حين تحفظت عليه حركة حماس مطالبة بالإستمرار في تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة وعدم التنصل من إلتزاماته.

مخاوف إسرائيلية وتصعيد محتمل

وفق تقارير فقد أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها إزاء الاتصالات الأميركية المباشرة مع حماس، معتبرة إياها “مقلقة للغاية”.

وفي ظل غياب اتفاق واضح، تتزايد المؤشرات على استعداد الطرفين للعودة إلى المواجهة العسكرية.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لتكثيف عملياته في غزة، بينما تواصل حماس التمسك بمطالبها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

اقرأ أيضًا: أطول خطاب في تاريخ أمريكا.. ترامب يثير الجدل بالكونجرس.. ماذا حدث؟

زر الذهاب إلى الأعلى