مستقبل السوق السعودية.. موجة من التفاؤل مدفوعة بتنفيذ اتفاق غزة وتنصيب ترامب

يشهد مستثمرو السوق السعودية أسبوعًا حافلاً بالتحديات والفرص، حيث يترقبون تأثيرات عدة عوامل خارجية، من بينها بدء تنفيذ اتفاق غزة وتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترمب.

وهذه العوامل قد تؤثر بشكل كبير على حركة المؤشر العام للأسواق، الذي شهد أداءً إيجابيًا مستمرًا خلال الجلسات الثلاث الأخيرة.

ارتفاع مستمر للمؤشر العام للسوق السعودية

وسجل المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” ارتفاعًا بنسبة 1.3% خلال الأسبوع الماضي، ليحقق أعلى إغلاق له منذ أربعة أشهر عند 12256 نقطة.

وقد جاء هذا الارتفاع بفضل الأداء القوي لقطاعات البنوك والطاقة، بقيادة سهم “مصرف الراجحي” و”أرامكو” على التوالي، فضلاً عن النمو الملحوظ في مؤشر قطاع المواد الأساسية بقيادة “شركة التعدين العربية السعودية” (معادن).

كما يعد هذا الارتفاع المستدام للمؤشر أمرًا صحيًا، حيث لم يؤدي إلى ضغط السوق أو حاجة لجني الأرباح.

اقرأ أيضًا: اتفاقيات صناعية بـ 610 ملايين دولار لـ “مدن” السعودية

ترقب الارتفاع المستمر بالسوف السعودية

ويتوقع محللون أن يستهدف المؤشر مستوى 12320 نقطة خلال جلسات هذا الأسبوع، في ظل الزخم الإيجابي المستمر.

ولكن ستظل الأنظار متجهة إلى حركة الأسهم في القطاع المصرفي، خصوصًا سهم “مصرف الراجحي”، الذي ساهم بشكل كبير في صعود المؤشر على مدى الجلسات الماضية.

التركيز على الأسهم المصرفية بالسوق السعودية

ومن بين الأسهم التي أسهمت في ارتفاع المؤشر، برز سهم “البنك الأهلي السعودي” و”البنك السعودي الفرنسي” بارتفاعات بلغت حوالي 5% الأسبوع الماضي.

كما يترقب المستثمرون استمرار هذا الزخم الإيجابي في الأسبوع الجاري.

حركة سهم أرامكو وأثر أسعار النفط

وتعد حركة سهم “أرامكو السعودية” محط اهتمام المستثمرين، في ظل الرهانات على استمرار صعود أسعار النفط على المدى القصير.

وقد ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي، مع توقعات منظمة أوبك بنمو الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا، بفضل زيادة الاستهلاك في الصين والهند.

كما أغلق مزيج “برنت” الأسبوع الماضي عند 80.79 دولار للبرميل، بينما سجل خام “غرب تكساس” الوسيط 77.88 دولار للبرميل.

البورصة السعودية
البورصة السعودية

تنويع أنشطة أرامكو

وكشف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن توجه استراتيجي لدى “أرامكو” لتنويع أنشطتها ودخول مجالات جديدة مثل المعادن.

كما تزامن هذا الإعلان مع خطة تعاون مع “شركة التعدين العربية السعودية” (معادن) لبدء الإنتاج التجاري من الليثيوم بحلول عام 2027، مما يعزز من اهتمام المستثمرين بالسهم.

أسهم معادن وأثر الاكتشافات الجديدة

وواصل سهم “معادن” ارتفاعه، حيث سجل زيادة بنسبة أكثر من 3% في آخر جلستين من الأسبوع الماضي بعد إعلان الشركة عن اكتشافات جديدة من الذهب والنحاس في المملكة.

وإلى جانب ذلك، أعلنت الشركة عن استثمارها بقيمة 1.3 مليار دولار في البرازيل، مما يعكس توسعًا استراتيجيًا في أسواق جديدة.

ترقب تنصيب ترمب وتأثيره على الأسواق

وسيكون تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترمب، غدًا الإثنين، محورًا رئيسيًا في تداولات الأسواق.

كما يتوقع أن تؤثر سياساته، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة وتشديد العقوبات على روسيا وإيران، على أسواق المال والعملات والطاقة بشكل عام.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن يتسارع الإنتاج النفطي الأمريكي في ظل هذه التطورات.

اقرأ أيضًا: لماذا خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية في 2025؟

الأسواق الأمريكية وبيانات التضخم

وفي الولايات المتحدة، تترقب الأسواق بيانات جديدة عن التضخم، وسط آمال بتسريع وتيرة خفض الفائدة من قبل “الاحتياطي الفيدرالي”.

وإذا تم تخفيض الفائدة، فمن المتوقع أن يشهد السوق تعزيزًا للاستثمار في الأسهم، وخاصة في قطاع البنوك.

الأسهم حديثة الإدراج بالسوق السعودية

وعلى صعيد الأسهم حديثة الإدراج، برز سهم “نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني” الذي حقق ارتفاعًا بنحو 67% منذ بدء تداوله، ليكون أكبر رابح في السوق للأسبوع الثاني على التوالي.

كما حقق سهم “الموسى الصحية”، المنضم حديثًا إلى السوق، ارتفاعًا بنسبة 11% تقريبًا منذ بداية تداوله.

وتستمر الأسواق العالمية في التأثر بمختلف العوامل، سواءً كانت داخلية أم خارجية.

ورغم التحسن الملحوظ في أسواق الأسهم السعودية، فإن الحركة المقبلة ستعتمد بشكل رئيسي على أداء الشركات، والتطورات السياسية والاقتصادية الدولية، وكذلك التقلبات في أسعار النفط.

زر الذهاب إلى الأعلى