مشروع “العلمين – ريفيرا”.. هل يكون عنوانًا لصفقة كبري جديدة ؟
جدد الإعلان عن صفقة تطوير رأس الحكمة الحديث عن العديد من الصفقات المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة ، خاصة مع تأكيدات رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي عن أن” رأس الحكمة” واحدة ضمن العديد من الصفقات المقبله ، كما أنه جاري خلال الفتره الحاليه عقد العديد من المفاوضات حكومية مع جهات وصناديق عربية ودولية لتطوير مشروع رأس جميلة “، تجدد كذلك الحديث عن مشروع “العلمين – ريفيرا”.. فهل يكون “العلمين ريفيرا” عنوانًا لصفقة جديدة كبري جديدة ؟
ووفقا لمصادر حكومية فإن هناك مفاوضات مع جهاز قطر للاستثمار جديدة بشأن مشروع “العلمين – ريفيرا” الواقع على بعد نحو 100 كيلومتر من مشروع رأس الحكمة
كشفت الحكومة عن المخطط الرئيسي لمشروع “العلمين – ريفيرا” للمرة الأولى في إبريل 2022، بالتعاون مع عدد من المكاتب الاستشارات الهندسية العالمية المتخصصة في مجال التطوير السياحي والفندقي، وتلقت الحكومة وقتها عروضًا من عدة شركات مصرية وأجنبية لتطوير مشروع سياحي ضخم على ساحل البحر المتوسط.
واحدة من أهم مشروعات التنمية العمرانية
يقع مشروع العلمين ريفيرا في المنطقة الغربية بمدينة العلمين الجديدة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتعد واحدة من أهم مشروعات التنمية العمرانية التي جرى تدشينها في العام 2018، إذ بلغت تكلفة المرحلة الأولى من تأسيس بنيتها التحتية أكثر من ملياري جنيه.
وتصل مساحة العلمين ريفيرا إلى قرابة 10 ملايين متر مربع، ومن المقرر أن يضم مرسى لليخوت، ومنطقة ترفيهية، ومناطق للرياضات المائية، ومحلات تجارية ومطاعم، ومدينة طبية، وبحسب بيان سابق للحكومة من المخطط أن يضم المشروع مجموعة من الفنادق العالمية الشهيرة كماريوت وروتانا وغيرها على أن تصل الطاقة الاستعابية إلى 10.3 ألف غرفة فندقية ونحو 4 آلاف شقة فندقية، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية بمعايير عالمية تعزز فكرة السياحة المستدامة وتستقطب نحو 3 ملايين سائح سنويًا.
مفاوضات أولية
و دخلت مصر منذ 2022 مفاوضات مع عدة مستثمرين، لتطوير منطقة سياحية عالمية في مشروع العلمين ريفيرا، وكان من بين هؤلاء المستثمرين جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادية بدولة قطر، ويمتلك أصولًا بنحو 475 مليار دولار، الذي أبدى اهتمامه بالاستثمار في القطاع السياحي والفندقي بمصر سواء من خلال استثمارات قائمة بالفعل أو ضخ استثمارات جديدة، بحسب بيان لرئاسة الوزراء بتاريخ 17 سبتمبر 2022.
وتعهدت الحكومة القطرية وقتها بضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في مصر إلا أن عدة عوامل أدت إلى تأخر تنفيذ هذا الوعد منها، تأخر القاهرة في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الذي حظى باهتمام قطري، إضافة إلى تذبذب سعر الدولار في السوق الموازية واتجاه مصر لخفض قيمة الجنيه بواقع 3 مرات منذ نهاية 2021 ضمن محاولاتها لاحتواء تداعيات حرب أوكرانيا.
و خلال اليومين الماضيين أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة المصرية وجهاز قطر للاستثمار فتحا قنوات اتصال جديدة بشأن مشروع “العلمين – ريفيرا” الواقع على بعد نحو 100 كيلومتر من مشروع رأس الحكمة، الذي أعلنت الحكومة نهاية الأسبوع الماضي توصلها لصفقة بشأنه مع شركة القابضة، وهي أحد صناديق الثروة السيادية المملوكة لحكومة أبوظبي، بقيمة 35 مليار دولار استثمارات مباشرة سيتم ضخها في المشروع.
وتتطلع الحكومة المصرية لصفقة لتطوير العلمين ريفيرا بقرابة 7 مليارات دولار، وحصة تصل إلى 40% من أرباح المشروع، وفق بعض التقارير الإعلامية، وهذه ليست التجربة الأولى لجهاز قطر للاستثمار في محاولة ضخ استثمارات مباشرة في مصر، إذ ظهر اسمه العام الماضي كمنافس في صفقة الفنادق التاريخية التي جرى حسمها لصالح مجموعة طلعت مصطفى.