مشروع «دبي لوب».. الإمارات تتعاون مع إيلون ماسك لإعادة تشكيل مستقبل النقل
أعلن عمر سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، إلى جانب إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، عن إطلاق مشروع “دبي لوب”، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى توفير نظام نقل سريع ومتطور يغطي أكثر المناطق كثافة سكانية في دبي.
تم الإعلان عن المشروع خلال القمة العالمية للحكومات، حيث استعرض إيلون ماسك رؤيته لمستقبل النقل في المدن الذكية، يُعد “دبي لوب” جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى إحداث تحول جذري في قطاع المواصلات، وذلك عبر شبكة أنفاق متطورة تتيح للركاب التنقل بين مختلف مناطق المدينة في وقت قياسي، بعيدًا عن الإزدحام المروري.
وزير إماراتي وماسك يطلقان مشروع “دبي لوب” لإعادة تشكيل مستقبل النقل في دبي
وأوضح ماسك، أن المشروع سيمكن الناس من السفر كما لو كانوا يعبرون “ثقبًا” داخل دبي، وهي إشارة إلى التنقل الفوري بين نقطتين دون الحاجة إلى المرور بمسافات طويلة أو زحام الطرق التقليدية.
تطرق ماسك إلى مزايا التنقل عبر الأنفاق مقارنة بالخيارات الأخرى مثل السيارات الطائرة، مؤكداً أن الأنفاق توفر حلاً عمليًا وآمنًا لأنها محمية من العوامل الجوية، وهادئة، ولا تشكل تهديدًا للحياة اليومية للسكان.
اقرأ أيضاً.. محمد صلاح يحطم رقمين قياسيين في مباراة ليفربول وإيفرتون
خلال حواره الافتراضي الذي أجراه وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي الإماراتي، تحدث إيلون ماسك عن رؤيته لتحسين كفاءة الحكومة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تقليص حجم البيروقراطية وتحسين التكنولوجيا المستخدمة داخل المؤسسات الحكومية.
أكد ماسك، أن دعم الرأي العام في أمريكا لمثل هذه الإصلاحات مرتفع، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من هذه الإصلاحات هو تقليل حجم الحكومة وجعلها أكثر خضوعًا للمساءلة أمام الشعب.
أشار إلى أن التوسع المستمر في القوانين واللوائح التنظيمية يؤدي إلى تراكم القيود، لدرجة تجعل معظم الأمور غير قانونية تقريبًا.
تحسين كفاءة الحكومة
وأوضح، أن تحسين كفاءة الحكومة لا يقتصر على خفض التكاليف فحسب، بل يشمل أيضًا إعادة توجيه الموظفين من أدوار منخفضة أو غير منتجة داخل القطاع الحكومي إلى وظائف ذات قيمة أعلى في القطاع الخاص، مما يسهم في زيادة الإنتاج الإجمالي للسلع والخدمات وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
فيما يتعلق بالوسائل العملية لتحقيق هذا الهدف، شدد ماسك على ضرورة حذف وكالات حكومية بأكملها بدلاً من تقليصها جزئيًا، قائلاً: إذا تركت جزءًا من الوكالة، فإنها ستعود للنمو مثل الأعشاب الضارة وبالتالي يجب اقتلاعها من جذورها.
أكد ماسك، أن هذه الخطوة ستضع الأساس لازدهار اقتصادي طويل الأمد، وقد تساعد في خفض العجز الحكومي وتقليل التضخم بشكل كبير.
قال ماسك، إنه يمكن خفض النفقات في الولايات المتحدة بتريليون دولار مع مواجهة البيروقراطية والحد من اللوائح والوكالات الفيدرالية، مسلطاً الضوء على المشكلات التكنولوجية داخل الحكومة.
الأنظمة الحكومية تعتمد على تقنيات قديمة
وأوضح، أن العديد من الأنظمة الحكومية لا تزال تعتمد على تقنيات قديمة غير متكاملة، مما يتسبب في هدر كبير للموارد والوقت، مستشهداً بمثال إدارة التقاعد الفيدرالية، حيث تُعالج طلبات التقاعد يدويًا وتُخزن في منجم تحت الأرض.
أكد ماسك، أن الأتمتة والرقمنة يمكن أن تقللا التكاليف وتحسن الأداء الحكومي، مما يسهم في إدارة أكثر كفاءة وأقل تعقيدًا.
تحديات الحكومات في عصر الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي
تناول العديد من القضايا المتعلقة بالتطورات التكنولوجية والاقتصادية، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه الحكومات في عصر الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الحاجة الملحة لتقليص دور المؤسسات الحكومية وتحقيق كفاءة أكبر في أنظمة الإدارة العامة.
كما تحدث إيلون ماسك عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي “كروك 3″، الذي يتوقع أن يتم إطلاقه خلال أسبوعين أو ثلاثة، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يتجاوز كل ما سبقه في القدرات التكنولوجية في ظل أن الولايات المتحدة تنفق الكثير على التعليم لكن العائدات لا تتناسب مع هذا الإنفاق.
