مشروع مترو الإسكندرية.. تعاون مصري أوروبي لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 60 ألف راكب في الساعة

لاستيعاب حركة النقل المتزايدة وعدد الرحلات والمساهمة في تخفيض الاختناقات المرورية بالإسكندرية، بحثت وزارة النقل مع شركاء التنمية الأوروبيين، موقف تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية وزيادة الطاقة الاستيعابية للركاب من 2850 راكبا في الساعة إلى 60 ألف راكب.
مشروع مترو الإسكندرية
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بحضور ممثلي بنك الاستثمار الأوربي والبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، والاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
كما حضر الاجتماع قيادات وزراتي النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مترو الإسكندرية الجاري تنفيذه، وكذلك مناقشة مراحل المشروع المستقبلية ودراسات الجدوى الخاصة بها واخر المستجدات الخاصة بالوحدات المتحركة.
مباحثات مصرية أوروبية حول تنفيذ المشروع
واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع والذي يمتد بطول 21.7 كم، وذلك من محطة سكة حديد أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية منها 6.5 كم سطحي في المسافة من محطة مصر حتى ما قبل محطة الظاهرية، ثم علوى بطول 15.2 كم حتى محطة أبو قير ويشتمل على 20 محطة “6 سطحية و14 علوية”.
الوزير: مشروع مترو الإسكندرية نقلة نوعية بمنظومة النقل الجماعي الأخضر
من جهته، أكد الفريق كامل الوزير، للتنمية الصناعية، أهمية المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة بالإسكندرية كما سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة المستهدفة لمحافظة الإسكندرية.
وأضاف الوزير، أن المشروع يهدف الى تحقيق التشغيل الآمن للخط وخاصة بعد إلغاء المزلقانات والعديد من المعابر المخالفة والتقاطعات مع الحركة المرورية، وكذلك استيعاب حركة النقل المتزايدة وعدد الرحلات والمساهمة في تخفيض الاختناقات المرورية بالإسكندرية، وخفض استهلاك الوقود حيث اإن التشغيل يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة.
وأوضح أن المشروع سيساهم في زيادة الطاقة القصوى للركاب من 2850 راكب/ساعة/ اتجاه إلى 60.000 راكب/ ساعة/ اتجاه وتقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة وزيادة سرعة التشغيل من 25 كم/ساعة إلي 100 كم/ ساعة وتحقيق زمن أقصر للتقاطر من 10 دقائق إلي 2.5 دقيقة.
كما يحقق الخط تبادل خدمة نقل الركاب مع خط سكك حديد القاهرة/ الإسكندرية في محطة مصر، ومع خط سكك حديد القاهرة/ الإسكندرية وترام الرمل في محطة سيدى جابر، ومع ترام الرمل في محطة فيكتوريا، ومع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الوزارة على التنسيق مع شركاء التنمية الدوليين من أجل تلبية متطلبات وأولويات الدولة وإنجاز مشروع مترو أبو قير بالإسكندرية.
وقالت المشاط، إن مشروع مترو الإسكندرية يمثل أهمية كبيرة في تطوير منظومة النقل بالمحافظة وتعزيز تحولها نحو الاقتصاد الأخضر، خاصة وأن محافظة الإسكندرية إحدى المحافظات التي تأتي ضمن برنامج المدن الخضراء الجاري تنفيذه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.