مصدر التهديد الأول.. رسالة تحذير من الزراعة لمنتجي محصول الذرة الشامية

محصول الذرة الشامية أحد المحاصيل التي تخطط الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى التوسع في زراعتها خلال الفترة المقبلة من أجل زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويدخل المحصول في الكثير من الصناعات المهمة وعلى رأسها صناعة الأعلاف، والتي تستوردها مصر بكميات كبيرة للغاية تتجاوز الـ 90 %، وبالتالي فإن خطط التوسع في المساحات المزروعة، والتي تدخل في تلك الصناعة تحظى بالأولوية المطلقة.
تحذير لمنتجي الذرة الشامية
وقال تقرير صادر عن قسم أمراض الذرة بمعهد بحوث النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، أن من أخطر الأمراض التي تواجه محصول الذرة الشامية هو البياض الزغبي، حيث أنه مصدر التهديد الأول للمحصول، كما أنه يمكن أن يؤدي الى تقلص خطط تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
اقرأ أيضًا: لأصحاب مزارع الدواجن.. تقرير يحدد أهم الشروط المطلوبة للحصول على أعلى إنتاجية
وأضاف التقرير أن مظاهر الإصابة التي يمكن رصدها تكون على هيئة لمعان لبعض النباتات الفردية، التي يتلاحظ وجود اصفرار على السطح العلوي لأوراقها، بالإضافة لوجود زغب أبيض على سطحها السفلي.
وأوضح التقرير أن خطورة الإصابة بمرض البياض الزغبي، تظهر في التداعيات السلبية على المحصول المستهدف حصاده، وفي مقدمتها ظاهرة تقزم البادرات، وبالتالي تراجع الإنتاجية.
علامات الإصابة بالمرض وطرق اكتشافه
وأشار التقرير إلي أن أبرز أعراض الإصابة بالمرض والتي يمكن من خلالها اكتشاف المرض هي:
اقرأ أيضًا: أسعار الأضاحي ترتفع.. وهذه أهم أماكن البيع التابعة لوزارة الزراعة
– تقزم النباتات في مرحلة البادرة.
– ظهور الأوراق الجلدية.
– ظهور ملامح القمة الهرمية ويتدرج فيها اصفرار النباتات نحو القمة.
– تشوهات النورة المذكرة ما يؤدي لفقد الكيزان وعدم نموها.
الطريقة الأفضل لزراعة المحصول
وأكد التقرير أن الطريقة الأفضل لزراعة بذور الذرة الشامية تتم من خلال تقسيم الأرض إلى فرد لتسهيل عملية الري، ثم زراعة الجور على مسافة 25 سم بين الجورة والأخرى، على أن يتم وضع بذرتين في كل جورة، ويجب أن يكون عمق الجورة من 3 إلى 5 سم، بحيث لا يزيد العمق لتجنب تأخير الإنبات أو صعوبته، خاصة في الهجن الفردية، مع الاهتمام بتسوية وتنعيم التربة فوق البذور برفق وعدم كتمها.
وأكد أن المحصول يزرع في جميع أنواع الأراضي المصرية الطينية باستثناء الأراضي التي تحتوي على نسبة أملاح مرتفعة تصل إلى أكثر من 800 إلى 1000 جزء في المليون، حيث تؤثر زيادة نسبة الأملاح سلبًا على نمو المحصول.
ونصح التقرير بزراعة الهجن الصفراء الثلاثية 368 و377 و370، والتي تتميز بإنتاجها العالي وملاءمتها للزراعة حتى أوائل شهر يونيو أو منتصفه، بالإضافة إلي زراعة الهجين الأبيض الثلاثي 324 و321 للزراعات المتأخرة. وشدد على أهمية اختيار الصنف المناسب لطبيعة المكان وظروف الزراعة.