تتمتع مصر بقدرات ضخمة في مجال صناعة الأدوية وتعد أكبر منتج للأدوية في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تقدر قيمة سوق الأدوية في البلاد بأكثر من 62 مليار دولار، فيما تُقَدَّر قيمة صادرات الأدوية المصرية بنحو 400 مليون دولار.
وتعمل مصر على خطة طموحة لتوطين صناعة الأدوية، وقد نجحت الدولة بالفعل في امتلاك مدينة متكاملة لصناعة الأدوية تضم 3 مصانع كبيرة وتم افتتاحها رسميًا عام 2021.
تضم المدينة الدوائية المعروفة باسم “جيبتو فارما” ثلاثة مصانع متطورة في مجال التصنيع الدوائي وهي:
• فارما تاو لصناعة الخامات الدوائية من مصادر كيميائية مختلفة.
• إيجي هيربال لصناعة الخلاصات الطبية من النباتات ومصادر المواد الكيميائية الطبيعية.
• مصنع سيترو إيجيبت لصناعة المواد الكيميائية خاصة الستريك أسيد ومشتقاته.
تُعَدّ مصر دولة رائدة في صناعة الدواء في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تمتلك مصر أحد أهم وأعرق المصانع في هذا المجال تحت اسم شركة النصر للكيماويات الدوائية، والذِي تأسس عام 1960. وهي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنتج هذا النوع من الخامات والمستحضرات الدوائية.
وبالحديث عن مدينة الدواء المصرية “جيبتو فارما” الكائنة بمنطقة الخانكة، تبرز ملامح أحد أهم المشروعات القومية في هذا المجال الحيوي، الذي تعمل الدولة على تطويره وتنميته وتحديث قدراته، لتمتلك بذلك القدرة على التصنيع الدوائي الحديث في كل المجالات وتحقيق الأمن الدوائي، تبتغي بذلك منع الاحتكار المعرفي لمجال بأهمية الدواء للمواطنين.
ومع إنشاء هذه الصروح العملاقة لصناعة الدواء تسعى مصر لجذب الاستثمار العالمي في هذا القطاع داخل مناطقها الصناعية، حيث تعمل مصر في صناعة الدواء بقوة إنتاجية كبيرة جدا، وتصدر بالفعل إلى 170 دولة حول العالم، بجانب تغطية سوقها المحلي الكبير.
جدير بالذكر أن وكالة فيتش أشارت في تقارير لها عن حجم تطور سوق الأدوية في مصر وتوقعت مزيدًا من التطور في هذا المجال الذي ترتفع قيمته السوقية كأحد أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمار في البلاد.
