مصر تبدأ زراعة القطن للعام الجديد.. وتوقعات بتجاوز الـ 350 ألف فدان

القطن أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، حيث تخطط الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى زيادة المساحات المزروعة من المحصول، وإعادته إلى سابق عرشه.
وخلال الموسم الأخير تم زراعة 311 ألف فدان بزيادة 26 ألف فدان عن العام الماضي، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج ما بين مليون و800 ألف قنطار قطن إلى 2 مليون قنطار قطن.
بدء زراعة القطن للعام الجديد
وبدأت خلال الأيام الماضية أعمال زراعة محصول القطن للعام الجديد في عدد من المحافظات وفقًا للخريطة الصنفية الخاصة بكل محافظات سواء في وجه بحري أو وجه قبلي.
اقرأ أيضًا: القطن على الطريق الصحيح.. خطة حكومية للتوسع في زراعة «قصير التيلة»
وتبدأ المواعيد المثلى لزراعة القطن فى الوجه البحرى منذ منتصف مارس وحتى نهاية مايو، حيث يكون لاحقًا لمحصول القمح، مع وجود خطط للتوسع في زراعته خلال الموسم الحالي الوصول إلى أكثر من 350 ألف فدان.
تطوير أصناف جديدة من المحصول
من ناحية أخرى أكد الدكتور مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن أنه تم خلال السنوات الماضية تطوير أصناف جديدة من المحصول تتميز بمقاومة الأمراض والآفات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الألياف، بالإضافة إلى إنتاج بذور عالية الجودة لضمان حصول المزارعين على أفضل النتائج.
اقرأ أيضًا: القطن المصري لتشغيل المصانع الجديدة.. 33% تراجعًا في تصدير المحصول
وأشار إلى تم أيضًا تحسين الممارسات الزراعية من خلال نشر الوعي بين المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية لزراعة المحصول مثل استخدام تقنيات الري الحديث ومكافحة الآفات والأمراض، وتحسين جودة الحصاد، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمزارعين من خلال توفير الأسمدة والبذور عالية الجودة، وتوفير قروض ميسرة، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي للمحصول.
استخدام المحصول في مصانع الغزل
وتستهدف مصر خلال الفترة المقبلة، عدم تصدير المحصول مُجددًا، حيث أكد د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مؤخرًا أن الإنتاج المحلي سيُستخدم بشكل أساسي لتشغيل مصانع الغزل الجديدة بدلاً من تصديره كخام، مع الحفاظ على إمكانية التصدير لتحقيق عوائد اقتصادية.
وأضاف: “هناك أمر مهم جدا، وهو أنه مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام القادم، فسوف نحتاج إلى كل ما يتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع، أي أن كل المحصول المصري المزروع سيكون هناك احتياج لاستخدامه في الصناعة وليس تصديره خاما”.
التوسع في المساحات المزروعة من القطن
وتستهدف مصر زيادة المساحات المزروعة من المحصول لتصل إلى 750 ألف فدان بحلول عام 2030، والحصول على معدلات إنتاجية تتراوح بين 10 إلى 12 مليون قطن زهر، بما يلبي التوجهات التصنيعية التي تتبناها الدولة.
اقرأ أيضًا: ثروة مصر.. الكشف عن حجم الإمدادات العالمية من القطن المصري طويل التيلة
من جانبها أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي برئاسة الدكتور علاء عزوز، نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي المحصول مراعاتها خلال شهر فبراير الجاري.
من جانبها أكدت وزارة الزراعة أن هناك عددا من التوصيات تستهدف زيادة الإنتاجية وعدم الوقوع في أي مشكلات خلال موسم الزراعة، ومن بينها:
- حرث الأرض حرثًا عميقًا مرتين متعامدتين، وتركها فترة لا تقل عن 15 يومًا للتشميس بين الحرثة والأخرى لتحرير العناصر الغذائية المثبتة في التربة لتكون ميسرة لامتصاص النبات لها.
- إذا كانت الأرض مكان محصول الأرز، فيجب إعطاء حرثة ثالثة متعامدة على اتجاه التخطيط.
- يتم تزحيف الأرض جيدًا لتنعيمها وتسويتها بشكل مناسب للزراعة.
- إضافة سماد السوبر فوسفات بالمعدلات الموصى بها بعد التزحيف وقبل التخطيط.
ينصح بالتبكير فى الزراعة على أن تكون في النصف الأول من شهر مارس المقبل في الوجه القبلي والنصف الثاني من مارس في الوجه البحري.