مصر تدعو لتحرك عاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة
وجه عبد العاطي نداءً قوياً للتدخل الدولي، مؤكداً أنه بدون عمل حاسم، فإن الأزمة الإنسانية سوف تتفاقم. وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف الهجوم الإسرائيلي المستمر".
كثفت مصر جهودها الدبلوماسية لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، وفقا لما نقله موقع نيوز أيه تو زي، عن وكالة الأناضول .
بحسب خاص عن مصر، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في القاهرة يوم الأربعاء مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على الحاجة الفورية لوقف الكارثة الإنسانية والطبية التي تتكشف في غزة.
دعوة إلى تحرك عالمي فوري
وجه عبد العاطي نداءً قوياً للتدخل الدولي، مؤكداً أنه بدون عمل حاسم، فإن الأزمة الإنسانية سوف تتفاقم. وقال: “يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف الهجوم الإسرائيلي المستمر”.
شاركت مصر، التي تشترك في حدود مع غزة، بنشاط في الجهود الرامية إلى التوسط في السلام وتسهيل المساعدات الإنسانية، مع المحادثات الجارية مع الأمم المتحدة بشأن تسليم المساعدات إلى المنطقة المحاصرة.
أقرا أيضا.. مصر تنتقد الانقسام الأوروبي بشأن غزة ولبنان
المبادرات الدبلوماسية المصرية
أكد عبد العاطي على استمرار جهود مصر لتهدئة الصراع، مشيرًا إلى اجتماع عقد مؤخرًا في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية فتح وحماس. وكان الهدف من المناقشات معالجة الوضع الفلسطيني المتطور وتعزيز دور السلطة الفلسطينية.
كما أعلن أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من المقرر أن يزور القاهرة كجزء من جهد أوسع لتخفيف التوترات الإقليمية.
إسبانيا تدعم وقف إطلاق النار الفوري وحل الدولتين
ردد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس دعوة عبد العاطي لوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان. وأكد أن السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، داعيًا إلى تنفيذ حل الدولتين. وأوضح ألباريس أيضًا أن إسبانيا لم تسهل شحنات الأسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023، مؤكدًا أن “المنطقة بحاجة إلى التهدئة، وليس المزيد من الأسلحة”.
كما حث ألباريس على وقف العنف في لبنان، مشيراً إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يدعو إلى السلام بين إسرائيل ولبنان. وأكد التزام إسبانيا بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال الوسائل السلمية.
الصراع المتوسع وعواقبه المدمرة
منذ شنت إسرائيل هجومها رداً على هجوم لحماس العام الماضي، تصاعد الوضع بسرعة. فقد استشهد أكثر من 42400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وأصيب أكثر من 99 ألف شخص. وفي لبنان، أسفرت الضربات الإسرائيلية منذ سبتمبر عن استشهاد أكثر من 1500 شخص وإصابة أكثر من 4500 آخرين.
لقد انتشر الصراع، الذي اقتصر في البداية على غزة، إلى لبنان، مما زاد من المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً. وعلى الرغم من التحذيرات الدولية، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية إلى جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، فشنت توغلاً برياً أدى إلى تصعيد التوترات.