مصر تستهدف زيادة صادراتها من الأدوية والمنتجات الطبية إلى 3.4 مليار دولار
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن صناعة الدواء في مصر تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم تداول الأدوية في السوق المحلية نحو 300 مليار جنيه سنويًا.
مصر تغطي تغطي 91% من احتياجاتها الدوائية
وأشار إلى أن مصر تتميز بإنتاجها المحلي، حيث تغطي 91% من احتياجاتها الدوائية، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة.
جاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، حيث أوضح أن الأدوية المستوردة تمثل نحو 9% فقط من إجمالي استهلاك الدواء في مصر، ورغم النسبة الصغيرة، فإنها تستحوذ على قيمة اقتصادية كبيرة نظرًا لأنها تشمل أدوية متقدمة تُستخدم لعلاج الأمراض الحرجة مثل الأورام وأمراض المناعة.
اقرأ أيضًا: ارتفاع موازنة قطاع الصحة من 42 إلى 319 مليار جنيه خلال 10 سنوات
قدرات صناعية متطورة في قطاع الأدوية
وأضاف وزير الصحة، أن مصر تمتلك بنية تحتية صناعية قوية في قطاع الدواء، تضم 172 مصنعًا لإنتاج الأدوية، وتشمل هذه المصانع 116 مصنعًا متخصصًا في إنتاج الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى 4 مصانع لإنتاج المستحضرات الحيوية والمواد الخام، و120 مصنعًا لمستحضرات التجميل، مؤكدًا أن بعض هذه المصانع معتمد دوليًا، ما يعكس تقدم الصناعة الدوائية في مصر واستقرارها مقارنة بالعديد من الدول.
وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 800 مصنع وخط إنتاج متخصص في تصنيع الأدوية والمنتجات الطبية، مما يعزز من قدرة البلاد على تلبية الطلب المحلي المتزايد وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.
مصر تستهدف زيادة صادراتها من الأدوية لـ3.4 مليار دولار
وعن خطط الدولة المستقبلية، أشار وزير الصحة إلى أن مصر تستهدف زيادة صادراتها من الأدوية والمنتجات الطبية إلى 3.4 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الهدف يعكس طموح الدولة في تعزيز مكانتها في الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تطوير القدرات الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الدوائية لتعزيز التنافسية عالميًا.
واختتم عبد الغفار تصريحاته بالتأكيد على أن صناعة الدواء في مصر تعد نموذجًا للصناعة الوطنية المتقدمة، حيث تمثل أحد المحاور الرئيسية في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن الدولة مستمرة في تقديم الدعم لهذا القطاع لضمان استمرارية التطور وزيادة فرص الاستثمار والتصدير خلال السنوات المقبلة.