مصر تسجل قفزة تاريخية في صادرات الذهب والأحجار الكريمة
سجلت مصر قفزة نوعية في صادرات الذهب والحلى والأحجار الكريمة حيث وصلت إلى 1.727 مليار دولار وذلك خلال أول 8 شهور من عام 2024، مقابل 940 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى بزيادة بنسبة %84.
اقرأ أيضا: ما مصير أسعار الذهب بعد بدء خفض الفائدة؟
وتتمتع مصر بتاريخ طويل في مجال تعدين الذهب، يعود تاريخه إلى العصور القديمة عندما استخرج الفراعنة المعدن الأصفر في الصحراء الشرقية.
واليوم، لا تزال البلاد لاعباً مهماً في قطاعي التعدين والمجوهرات ويتركز تعدين الذهب الحديث في مصر بشكل أساسي في الصحراء الشرقية والمناطق الجنوبية.
وتلعب شركات مثل منجم سكري للذهب التابع لشركة سنتامين، وهو أحد أكبر المناجم في العالم، دورًا محوريًا وأنتج منجم سكري وحده ما يقرب من 440 ألف أوقية من الذهب في عام 2021، مما يجعل مصر واحدة من أكبر منتجي المعدن الأصفر في إفريقيا.
تحديث قوانين التعدين
وتعمل الحكومة المصرية مؤخرًا على تحديث قوانين التعدين لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز استكشاف وإنتاج المعدن الأصفر والمعادن النفيسة الأخرى.
وعلى وجه الخصوص، كثفت شركات مثل شركة شلاتين للموارد المعدنية عملياتها في أنشطة التعدين، مما أدى إلى زيادة تسليمات الذهب إلى البنك المركزي المصري.
وتشكل هذه الجهود جزءًا من خطط أوسع نطاقًا لتطوير احتياطيات مصر غير المستغلة من المعدن الثمين وتعزيز مرونتها الاقتصادية.
تصدير المعدن الأصفر والمجوهرات
ونمت قدرة مصر على تصدير الذهب والمجوهرات جنبًا إلى جنب مع التعدين وباعتبارها شركة بارزة في تصنيع المجوهرات الذهبية، تُعرف مصر بإنتاج قطع عالية الجودة يتم تصديرها إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.
وفي عام 2022، بلغت قيمة صادرات مصر من المعدن الثمين والمجوهرات والأحجار الكريمة حوالي 1.2 مليار دولار وتشمل وجهات التصدير الرئيسية الإمارات العربية المتحدة وتركيا وسويسرا.
تراث الصياغة الحرفية في مصر
ويدعم هذا القطاع المزدهر أيضًا تراث الصياغة الحرفية في مصر، مما يضيف قيمة كبيرة إلى صادراتها من الذهب وتهدف الحكومة إلى تطوير هذه الصناعة بشكل أكبر من خلال الاستثمار في تقنيات التعدين الحديثة والإصلاحات، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير قدرة مصر على التصدير في السنوات القادمة.