سياسة

مصر تفرض سيادتها على حدودها والادعاءات الإسرائيلية محاولة للهروب من الفشل المستمر

مازالت بعض الصحف الإسرائيلية والمسؤولون الإسرائيليون لإدعاءات كاذبة لا علاقة لها بالواقع من خلال الزج باسم مصر في التصريحات والمقالات في محاولة للتملص من فشل أجهزة الاستخبارات والجيش بدولة إسرائيل خلال أحداث السابع من اكتوبر الماضي.

محاولة إسرائيل تبرير فشلها الأمني والعسكري والإستخباري في ما حدث يوم السابع من اكتوبر من خلال الإدعاء ان مصر لا تسيطر أمنيا علي حدودها وتسمح بالتهريب وتسليح حماس ما هي إلا محاولة بائسة للهروب من الواقع، حيث ذكرت الصحف الغربية، وعلي راسها جريدة نيويورك تايمز، في تحقيق سابق لها ان مصدر الترسانة العسكرية للفصائل الفسلطينية بغزة، وعلي راسها حماس يتنوع بين التصنيع المحلي، وأسلحة وذخائر حصلت عليها بطرق ووسائل مختلفة من الجيش الإسرائيلي.

مصر كانت قد تضررت بالفعل من أنفاق التهريب علي الحدود الشرقية مع قطاع غزة علي مدار العقود الماضية، وذلك بعد ان تم إستخدام هذه الأنفاق في دعم العناصر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء من خلال تدفق المقاتلين والسلاح وتوفير الدعم اللوجيستي لهم.

وأتخذت مصر عدة إجراءات بهدف حماية أمنها القومي والحفاظ علي سيادتها، وهذه الإجراءات بدأت منذ أكثر من 10 سنوات مع إنطلاق الحرب علي الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، حيث أقام الجيش المصري منطقة أمنية عازلة بمدينة رفح المصرية علي الحدود مع قطاع غزة بعمق أكثر من 5 كم داخل الأراضي المصرية بهدف القضاء علي أنفاق والتهريب والسيطرة الأمنية علي هذه المنطقة الحدودية الهامة.

ونجحت مصر في القضاء علي أكثر من 1500 نفق يستخدم في عمليات التهريب علي الحدود الشرقية مع قطاع غزة، كما عززت مصر من إجراءات تأمين الحدود عبر إقامة 3 أسوار ونطاقات أمنية معززة، من بينها أسوار خرسانية واخري فولاذية تمتد لأكثر من 6 أمتار فوق وتحت الأرض مما ينهي تماما عمليات التهريب سواء عبر الأنفاق او التسلل الغير شرعي عبر الحدود، وفقا لتصريحات رئيس هيئة الإستعلامات المصرية التابعة لرئاسة الجمهورية.

وتعزز مصر منذ اكتوبر الماضي إجراءات تأمين الحدود مع قطاع غزة، حيث ذكرت وكالة رويترز، ان الجيش المصري ارسل إلي شمال شرق سيناء خلال الشهرين الماضيين نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة.

بينما افادت قناة العربية ان مصر أرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، تشمل عناصر ومجموعات القوات الخاصة المصرية، مع مضاعفة الدوريات الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى