الكراكة المصرية “عبد الفتاح” تصل ليبيا للمشاركة في إعادة تأهيل ميناء درنة

تقود مصر حالياً مشروعات إعادة الإعمار داخل المدن الليبية في شرق وغرب البلاد، ويأتي تطوير الموانئ البحرية من بين المشروعات التي قررت دولة ليبيا مؤخراً الإعتماد على الشركات المصرية في تنفيذها؛ لما لديها من خبرات وإمكانيات اكتسبتها على مدار السنوات العشر الماضية.

وشهدت الأيام الماضية وصول عدد من الكراكات البحرية المصرية للمشاركة في تنفيذ عدد من مشروعات تطوير وإعادة تأهيل الموانئ بمدن سرت ودرنة الليبيتين.

الكراكة عبد الفتاح المصرية تصل درنة الليبية

أعلن صندوق إعادة الإعمار والتنمية الليبي، الأربعاء، عن وصول كراكة متخصصة في عمليات تنظيف وتعميق حوض المواني إلى ميناء مدينة درنة، وستعمل الكراكة على إزالة كافة المخلفات والترسبات وبقايا حُطام السيارات والمباني التي خلفتها السيول الناتجة عن إعصار دانيال.

وأشار الصندوق أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المُستمرة التي يعمل صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا على بذلها لإعادة تشغيل ميناء المدينة وكافة المرافق الحيوية وإرجاعها إلى حالتها الطبيعية.

وبعد بحث مدقق لـ”خاص عن مصر“، أتضح أن الكراكة التي وصلت إلى ميناء درنة الأربعاء، هي كراكة بحرية مملوكة لشركة قاصد خير للتوريدات العمومية والمقاولات وهيئة قناة السويس، وترفع هذه الكراكة علم دولة غينيا بيساو، وتحمل إسم “عبد الفتاح 1”.

وكانت شركة “ستريت لاين للخطوط الملاحية”، قد أعلنت على حسابها الرسمي، عن وصول الكراكة البحرية “عبد الفتاح 1” إلى ميناء الأدبية بمحافظة السويس والتي تأتي في إطار جهود تعاونية بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس وشركة قاصد خير للمقاولات والأعمال البحرية، حيث أكدت الشركة أن الكراكة مصرية ومملوكة محلياً بنسبة 100%.

الكراكات مصرية تشارك في تطوير ميناء سرت

كما وصلت إلى مدينة سرت الليبية مطلع الشهر الجاري، الكراكة “309”، والمملوكة لهيئة قناة السويس، وذلك للمشاركة في أعمال تعميق وتوسعة وتطوير حوض ميناء سرت ضمن مشروع المنطقة الحرة بالمدينة، وفقاً لإدارة العلاقات العامة لشركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى.

وبدأت الكراكة “309” المصرية فور وصولها إلى ميناء سرت الليبي تنفيذ أعمال التكريك ورفع الرمال، حيث تبلغ قدرة التكريك الخاصة بها أكثر من خمسة آلاف متر مكعب من الرمال يومياً بعمق حتى 35 متر. كما تشارك الكراكة في اعمال رفع السفن الغارقة بحوض ميناء سرت، حيث بدأت العمل على تقطيع ورفع حطام ناقلة النفط “رأس لانوف”.

اقرأ أيضاً.. مصر على خطى تحويل قناة السويس لمركز عالمي لبناء وإصلاح السفن

وكشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في يوليو الماضي، أن الهيئة تستهدف من خلال شراكة جديدة مع شركة قاصد خير للتوريدات العمومية والمقاولات توسيع نطاق عمل بعض الوحدات البحرية التابعة لها خارج نطاق المجرى الملاحي للقناة للقيام بأعمال بحرية بالموانئ والترسانات المتواجدة بالمنطقة ضمن جهود تنويع الأنشطة ومصادر الدخل.