سياسة

مصر تنشئ مركزا للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بجنوب السودان

انتهت وزارة الري المصرية من إنشاء أول مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار والتغيرات المناخية بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، حيث قام الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية المصري يرافقه نظيره الجنوب سوداني السيد بال مآي دينج بإفتتاح المشروع الجديد الذي يعد جزءا من المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية بجنوب السودان.

ويسهم مركز التنبؤ في تعزيز قدرات جنوب السودان لمواجهة التغيرات المناخية والتنبؤ بالأمطار، حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات والأدوات العلمية التي ستسهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل مخاطر الفيضانات والجفاف

وتعمل وزارة الرى والموارد المائية المصرية علي تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بجنوب السودان، وفي مقدمتها مشروعات إنشاء محطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية، ومشروعات حصاد مياه الأمطار للإستفادة منها في توفير مياه الشرب للمواطنين وللثروة الحيوانية وللحماية في الفيضانات، بالإضافة لإنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور عاصمة ولاية جونجلي لجمع البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لإعداد الدراسات المشتركة التي تساهم فى التنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر من مخاطر الفيضان.

وعقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً ثنائياً مع السيد بال ماي دينج وزير الموارد المائية والرى بدولة جنوب السودان لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري، واستعراض موقف المشروعات المشتركة وبحث آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

اقرأ أيضا .. قريبًا افتتاح فرع جامعة الاسكندرية بمدينة تونج

وأشار الدكتور سويلم إلى أن التعاون بين البلدين يمتد ليشمل مجالات متعددة، منها الكهرباء والصحة والتعليم والنقل، بالإضافة إلى الموارد المائية والري، مؤكداً إلتزام مصر بدعم جنوب السودان في تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني واللوجستي الذى يطلبه الجانب الجنوب سودانى.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب الدكتور سويلم عن سعادته الكبيرة بإفتتاح هذا المركز الذي يعد احد مشروعات التعاون الهامة بين الوزارتين، ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات المحلية في جنوب السودان لمواجهة التغيرات المناخية والتنبؤ بالأمطار، مؤكداً أن هذا المركز مجهز بأحدث التقنيات والأدوات العلمية التي ستسهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل المخاطر المرتبطة بالفيضانات والجفاف بجنوب السودان..

كما أكد على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات البحثية والعلمية في البلدين لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة في مركز التنبؤ، مشيراً إلى أن الفريق العامل في المركز يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين سيعملون على تقديم أفضل الخدمات في هذا المجال.

ومن جانبه، عبر السيد بال ماي دينج عن تقديره العميق لجمهورية مصر العربية على هذا الدعم الهام، مشيراً إلى أن مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية سيعزز من قدرات البلاد في مواجهة التحديات المناخية، مشيراً أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ورغبة كل منهما في تعزيز التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى