مصر تنفي مزاعم قائد الدعم السريع حول تنفيذ غارات جوية في السودان
مصر تنفي مزاعم حميدتي بتورطها العسكري في الصراع بالسودان
رفضت وزارة الخارجية المصرية بشدة مزاعم محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع في السودان، بشأن تورط مصر في الصراع الدائر في البلاد، وفقا لبيان رسمي عبر صفحتها علي فيسبوك.
بحسب خاص عن مصر، في بيان مسجل، اتهم دقلو مصر بالمشاركة في عمليات عسكرية ضد قواته وزعم أن طائرات مصرية قصفت مواقع لقوات الدعم السريع. تأتي هذه المزاعم في وقت تشارك فيه مصر بنشاط في الجهود الرامية إلى وقف الحرب وحماية المدنيين ودعم المبادرات الإنسانية للمتضررين من العنف في السودان.
رد الخارجية المصرية
في بيان صدر في 9 أكتوبر 2024، استنكرت وزارة الخارجية المصرية مزاعم دقلو ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة ومضللة. وأكدت الوزارة أن الاتهامات تأتي في ظل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها مصر لإنهاء الصراع وتعزيز الاستجابات الإنسانية الدولية للملايين من النازحين بسبب الحرب.
أكدت الوزارة التزامها بأمن واستقرار ووحدة السودان، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الشعب السوداني على التعافي من الآثار المدمرة للصراع الدائر.
وحث البيان المجتمع الدولي على تقييم الأدلة وراء اتهامات دقلو بشكل نقدي، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي تفسير النهج الاستباقي لمصر على أنه عدوان.
أقرا أيضا.. حميدتي يتهم مصر بدعم الجيش السوداني.. غارات جوية استهدفت الدعم السريع
سياق الصراع
لقد أدى الصراع في السودان، الذي بدأ في أبريل 2023، إلى أزمة إنسانية، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من عشرة ملايين شخص ودفع إلى انتشار الجوع والعنف. وانخرطت قوات الدعم السريع بقيادة دقلو في معارك ضارية مع الجيش السوداني، مما زاد من تعقيد الوضع على الأرض. وتزيد اتهامات دقلو الأخيرة من التوتر، مما يشير إلى مشاركة إقليمية أوسع نطاقًا يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع المتقلب بالفعل.
موقف مصر من الاستقرار الإقليمي
لطالما وضعت الحكومة المصرية نفسها كوسيط في الصراع السوداني، واستضافت مناقشات بين مختلف الفصائل السياسية في وقت سابق من هذا العام. إن إنكار مصر للتدخل العسكري يؤكد موقفها من الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان مع تعزيز التزامها بالمساعدات الإنسانية.
مع تطور الوضع، تظل مصر تركز على الحلول الدبلوماسية وتقديم المساعدات للمحتاجين، على أمل تعزيز حل يعطي الأولوية لرفاهية الشعب السوداني على التصعيد العسكري. لا يزال الصراع المستمر يفرض تحديات كبيرة ليس فقط على السودان ولكن أيضًا على الأمن والاستقرار الإقليميين.