مصر تُضاعف عدد مؤسساتها التعليمية من 50 إلى 116 جامعة خلال 11 عامًا

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم أول اجتماع للمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار،

شدد رئيس الوزراء، في افتتاح الجلسة، على الأهمية القصوى لهذا المجلس، في ظل التوجه الوطني نحو تحديث منظومة التعليم بمختلف مراحلها، لافتاً إلى أن التغيرات المتسارعة عالمياً تفرض تبني أدوات تكنولوجية حديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، ودمجه في المسارات التعليمية بشكل فعّال، لضمان مواكبة متطلبات المستقبل.

إعلان

وأوضح مدبولي أن الهدف الرئيسي من انعقاد الاجتماع الأول هو عرض الصورة الراهنة لملف التعليم والبحث العلمي والابتكار، وتحديد العقبات التي تعترضه، مع تقديم تقارير حول الإنجازات التي تحققت في مختلف المحاور، على أن يُخصص كل اجتماع لاحق لمتابعة تنفيذ المهام المحددة ضمن اختصاصات المجلس.

ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي جاءت نتاج مشاورات مكثفة مع المجتمع الأكاديمي والبحثي وممثلي القطاعات المعنية بالدولة، حيث شملت الاستراتيجية سبعة محاور رئيسية: التكامل، التخصصات البينية، الاتصال، المشاركة المجتمعية، الاستدامة، المعايير الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.

دعم المستشفيات الجامعية المنظومة الصحية

وفي المشاركة الفعّالة، تحدث الوزير عن الإسهام الكبير للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية، حيث تعمل 125 مستشفى جامعياً تحت إشراف أكثر من 31 ألف عضو هيئة تدريس، وتقدم خدمات طبية متنوعة لعدد كبير من المواطنين.

وأكد على مشاركتها النشطة في المبادرات الصحية الرئاسية، مثل القضاء على قوائم الانتظار، واكتشاف سرطان الثدي، ومبادرة “حياة كريمة”، التي شهدت تنفيذ 1025 قافلة طبية استفاد منها ما يزيد عن 461 ألف مواطن.

كما أشار إلى الشراكات بين الجامعات والقطاعات الصناعية، والمبادرات الطلابية التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، من بينها “100 يوم رياضة”، و”اتعلم بصحة”، و”تمكين”، التي تستهدف الدمج الأكاديمي والمجتمعي.

التوسع الكبير في عدد الجامعات المصرية

في محور الاستدامة، أوضح الدكتور عاشور أن الدولة تسعى لإتاحة مسارات تعليمية تعزز الاستدامة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مشيراً إلى التوسع الكبير في عدد الجامعات المصرية، حيث وصل إلى 116 جامعة عام 2025 مقارنة بـ 50 فقط في 2014، بما يشمل الجامعات الحكومية، والأهلية، والخاصة، والتكنولوجية، والفروع الدولية.

ربط البحث العلمي بالتصنيع وتطبيقات التنمية المستدامة

في محور التكامل، أشار الوزير إلى الجهود المبذولة لدمج مؤسسات التعليم العالي مع متطلبات الأقاليم الاقتصادية والتنموية، بما يربط البحث العلمي بالتصنيع وتطبيقات التنمية المستدامة، من خلال مبادرة “تحالف وتنمية” الرئاسية، والتي تهدف لإنشاء تحالفات إقليمية تضم الجهات الحكومية وشركاء من القطاع الصناعي، مدعومة بتمويل من صندوق النوابغ، وأكاديمية البحث العلمي، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا.

كما أشار إلى مبادرات نوعية مثل “رالي السيارات الكهربائية” الذي احتضنته مدينة العلمين الجديدة، والمشروعات البحثية لتصنيع أجهزة تنفس صناعي محلياً ومعتمدة أوروبياً، إضافة إلى مشروع تطوير المركبات الكهربائية منخفضة السرعة، ومزرعة تطبيقات التكنولوجيا الزراعية في منطقة المغرة بمحافظة مطروح.

اقرأ أيضًا: 4 سنوات دراسة.. إنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية بجامعة القاهرة الجديدة

تأسيس برامج أكاديمية جديدة تستجيب لطبيعة سوق العمل المتغير

أما عن محور التخصصات المتداخلة، فقد لفت وزير التعليم العالي، إلى تأسيس برامج أكاديمية جديدة تستجيب لطبيعة سوق العمل المتغير، وتجمع بين أكثر من تخصص لضمان تخريج كفاءات مؤهلة للتعامل مع تحديات العصر، مع تدريب أعضاء هيئة التدريس بما يتلاءم مع هذا التوجه الجديد.

من 50 إلى 116 جامعة.. مصر تضاعف عدد مؤسساتها التعليمية خلال 11 عامًا
رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار

337 برنامجاً أكاديمياً مشتركاً مع جهات أجنبية

فيما يخص الاتصال الدولي وتدويل التعليم، أوضح الوزير أن مصر تستضيف حالياً 337 برنامجاً أكاديمياً مشتركاً مع جهات أجنبية، موزعة على 37 جامعة حكومية، و20 أهلية، و9 فروع لجامعات دولية، إلى جانب التوسع في مبادرة “مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية”، والعمل على ربط التخصصات الأكاديمية بمهارات التوظيف عبر “مراكز التوظيف”، والتي ساهمت في تدريب وتوظيف أكثر من 18 ألف طالب من 30 جامعة خلال 40 دورة تدريبية.

 

اقرأ أيضًا: جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية.. تعليم ذكي يخدم صناعات المستقبل في المنطقة

تحسين تصنيفات الجامعات المصرية عالمياً

أما فيما يتعلق بـ المرجعية الدولية، فقد أكد الوزير استمرار العمل على تحسين تصنيفات الجامعات المصرية عالمياً، وتعزيز الاعتماد الدولي لها، ما يسهم في جذب الطلاب الوافدين، ودعم الفروع الخارجية للجامعات المصرية.

وتطرق الدكتور عاشور إلى محور الريادة والابتكار، مؤكداً أن الحكومة تبنت عدة برامج لاكتشاف ودعم المبدعين، منها برنامج تلفزيوني لاحتضان الأفكار الريادية للطلاب، الذي استقطب 20 ألف مشارك و976 فكرة من 91 جامعة، بتمويل تجاوز 82 مليون جنيه.

كما أشار إلى تأسيس الشبكة القومية للنابغين، لدعم وتأهيل أصحاب المهارات المتميزة، إضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة في الجامعات والمعاهد لتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال.

جاء ذلك بمشاركة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إلى جانب الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والخبراء المتخصصين وأعضاء المجلس.

إعلان

محمد عبد الله

محمد عبدالله، حاصل على بكالوريوس إعلام، صحفي في الملف السياحي وملف وزارة العمل ومحافظة الجيزة، عملت في العديد من المواقع والصحف، بينها الوطن، ومصراوي، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد أحد البرامج التليفزيونية.
زر الذهاب إلى الأعلى