اقتصاد

مصر تُطلق مشروع ضخم لتصنيع الأسمدة باستثمارات 400 مليون دولار

تخطط مصر لتدشين مشروع ضخم لتصنيع الأسمدة باستثمارات 400 مليون دولار،لإقامة مجمع صناعي ضخم لرفع تركيز الفوسفات وإنتاج أسمدة الفوسفات عالية التركيز.

يأتي هذا المشروع الضخم ثمرة شراكة مصرية هندية بين مجموعة “الصافي” المصرية وشركة “ولسن” الهندية، ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الخامات المصرية الوفيرة التي تمتلكها شركة النصر للتعدين، لتحقيق قيمة مضافة لها في مجال صناعة الأسمدة.

حيث تقدر كمية الخامات المتاحة والمملوكة لشركة النصر بأكثر من 12 مليون طن من خام الفوسفات المخزن والمتراكم بمواقع الشركة منذ عشرات السنين،

وفِي هذا الصدد، تم الاتفاق على تأسيس شركة بغرض إقامة مصنع لرفع تركيز الفوسفات في مصر لتصل إلى نسبة 33%، مع إنشاء مصنع آخر لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك.

ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات السوق المحلي من تصنيع الأسمدة في ضوء احتياجات الدولة لاستصلاح الأراضي الصحراوية، واحتياجات مصر الزراعية لكافة أنواع الأسمدة، وكذلك العمل على تصدير الأسمدة من مصر. حيث ارتفعت قيمة صادرات مصر من الأسمدة لتسجل 3.4 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021، بنسبة ارتفاع تتجاوز 50%.

تُراهِن مصر من خلال خطة طموحة على تحقيق قفزة نوعية فى صادرات الأسمدة لتصل إلى 10 مليارات دولار سنوياً. حيث تعتمد فى خطتها الاستراتيجية على التوسع في المصانع المحلية وجذب الاستثمار الأجنبي للاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، والتي تشمل توَفُّر الخامات عالية الجودة والخبرات المُتراكمة. وذلك بتوجيه من الرئيس السيسي بتوطين صناعة الأسمدة والتوسع فى إنتاجها داخل مصر.

هذا وقد نجحت مصر بالفعل فى تحقيق إنجاز هام فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الأسمدة المختلفة عبر إنتاج مصانعها المحلية.

وقد ساهم الاكتفاء الذاتي من الأسمدة في تلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من الأسمدة، وخصوصاً في دعم جهود الدولة لاستصلاح الأراضي الزراعية. ولم يقتصر الأمر على الاكتفاء الذاتي، بل نجحت مصر أيضاً في تعزيز قدرتها على تصدير الأسمدة إلى الخارج.

جديرًُ بالذكر أن مصر تحتل المرتبة السابعة عالمياً في صادرات الأسمدة، متقدمة بذلك على الاتحاد الأوروبي ودول شرق آسيا.

وقد دخلت الصادرات المصرية لأسواق جديدة في الاتحاد الأوروبي كبديل للمنتج الروسي، والذي يعاني من آثار الحرب الروسية الأوكرانية وتوتر العلاقات الروسية الأوروبية على جميع الأصعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى