مقاتلات F-22 وF-35 في قاعدة العديد بقطر وإنجرليك في تركيا.. أمريكا تتأهب لرد إيراني

تؤكد تقارير استخباراتية أن القيادة الإيرانية تدرس حزمة من الردود تتراوح بين الضربات الصاروخية المباشرة، وهجمات بالطائرات المسيرة على قواعد أمريكية في الخليج، أو استهداف مصالح غربية عبر أذرعها في اليمن ولبنان وسوريا.

أمريكا تتأهب لرد إيراني

وتحسبًا للرد الإيراني، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث تم نشر مقاتلات F-22 وF-35 في قاعدة العديد بقطر وإنجرليك في تركيا، إلى جانب وضع أنظمة “ثاد” الدفاعية ومدمرات بحرية مجهزة بنظام إيجيس في حالة تأهب. كما نُشرت طائرات الإنذار المبكر RC-135 وE-3 لرصد أي تحركات معادية.

يأتي الرد الإيراني المتوقع بعدما قامت عدة قاذفات أمريكية طراز B-2  محملة بقنابل خارقة للتحصينات، لتقوم باستهداف منشآت نووية تحت الأرض في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، وهي مواقع تمثل حجر الأساس في برنامج إيران النووي.

وبحسب البنتاجون، شاركت أيضًا غواصات أمريكية في الضربة عبر إطلاق صواريخ كروز من طراز “توماهوك”.

ترامب: “نجاح عسكري باهر”

وفي خطاب له، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها “نجاح استراتيجي باهر”، محذرًا طهران من عواقب أي تصعيد.

في المقابل، سعت إيران لطمأنة الرأي العام، مؤكدةً أنه تم إخلاء المواد النووية من المواقع المستهدفة، في محاولة لتقليل الأثر الفعلي للهجمات.

تهديدات مركبة.. من الصواريخ إلى الحرب السيبرانية

يشكل الرد الإيراني المحتمل تحديًا متعدد الأبعاد؛ فترسانة طهران تشمل صواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز شهاب-3 وسجيل-2، ومسيرات “شاهد-136” الانتحارية التي اختبرتها موسكو في أوكرانيا، فضلًا عن قدرات سيبرانية متقدمة قد تستهدف البنية التحتية الأمريكية الحيوية.

ارتدادات دولية.. وأسعار النفط تقفز

عقب الضربات، ارتفعت أسعار النفط عالميًا بنسبة 4.3%، مع تنامي المخاوف من اضطراب إمدادات الطاقة الخليجية.

وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا طويل الأمد قد يدفع دول المنطقة إلى تسريع سباقات التسلح والحصول على منظومات متقدمة مثل “آرو-3″ الإسرائيلي و”الليزر الدفاعي” الأمريكي.

هل تغير الضربة قواعد الاشتباك؟

يرى مراقبون أن الضربة الأمريكية، على غرار ضربتي أوزيراك (1981) والكبر (2007)، تمثل “رسالة عسكرية” لكنها لا تعني بالضرورة نهاية المشروع النووي الإيراني، خصوصًا في ظل عمق تحصين المنشآت وتوزعها الجغرافي، ما يجعل من التصعيد مسارًا مفتوحًا على سيناريوهات معقدة.

بين الردع والتصعيد.. العالم يترقب الساعات الحاسمة

مع دخول المنطقة في حالة ترقب، تبقى الساعات الثماني والأربعون القادمة حاسمة في تحديد مستقبل التصعيد.

هل تلجأ إيران لرد مدروس يحفظ ماء الوجه؟ أم أن ردّها سيشعل صراعًا أوسع؟ في كل الأحوال، المنطقة تقف على شفير تحوّل استراتيجي قد يمتد أثره لعقود قادمة.

اقرأ أيضاً.. العالم ينتظر.. هل تملك طهران استراتيجية مدروسة للرد على الضربة الأمريكية؟

زر الذهاب إلى الأعلى