مناورات الأسد الإفريقي 2025 بالمغرب.. لماذا اعتذرت الجزائر عن المشاركة وهل تشارك إسرائيل؟

يشهد المغرب مناورات الأسد الإفريقي 2025 التي تُشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي النسخة الـ21 من المناورات خلال الفترة من 12 إلى 23 مايو المقبل .. وقد رفضت الجزائر المشاركة هذا العام في مناورات الأسد الإفريقي .. ولكن ما السبب وراء عدم المشاركة وهل تشارك إسرائيل؟

مناورات الأسد الإفريقي.. الجزائر ترفض المشاركة وموقف إسرائيل 

رفضت الجزائر المشاركة في تمرينات “الأسد الإفريقي” لهذه السنة كعضو مراقب، هذه التمرينات التي ستحتضنها 4 دول إفريقية هي المغرب وتونس وغانا والسنغال، وتشارك فيها 52 دولة وأكثر من عشرة آلاف جندي، ستعرف حضور قوات من إسرائيل بالمغرب، في حين لن تشمل المناورات أراضي الصحراء الغربية.

إعلان

“أفريكوم” تُعلن رفض الجزائر للمشاركة رغم توجيه الدعوة

وكشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، خلال ندوة نظمت أمس الإثنين عن بعد من السفارة الأمريكية بالجزائر، أن الجزائر رفضت المشاركة في هذه التمارين رغم توجيه الدعوة لها، مؤكدين أن الدعوة ما زالت قائمة وأن الجزائر تملك كامل الحق في قبول أو رفض الانضمام.

مشاركة إسرائيل في “الأسد الإفريقي”

أما بخصوص مشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي، أكد المتحدثون من قيادة “أفريكوم” أن قوات من “الجيش” الإسرائيلي ستشارك في المناورات بالمغرب، كما ستكون هناك تمرينات خاصة مع الجيش المغربي في إطار العلاقات الثنائية بين الجيش المغربي و”الإسرائيلي”.

وفيما يتعلق بالجدل الذي صاحب نسخة 2022 و2023 من المناورات، بعد اعتماد سيناريو يضع الجزائر وليبيا كأراضي لعمليات عسكرية ضد “عدو وهمي”، وأكد مسؤولو “أفريكوم” أن تلك السيناريوهات لم تكن تستهدف الجزائر أو ليبيا بشكل مباشر.

وأبرز المتحدثون أن النسخة الحالية من المناورات تم تعديلها لتفادي أي إشارات جغرافية حساسة، مع التركيز على التهديدات المنطلقة من البحر كمصدر افتراضي للخطر.

وتهدف مناورات “الأسد الأفريقي”، التي انطلقت فعالياتها الأولى بتونس في 14 أبريل الجاري، وفق مسؤولي أفريكوم، إلى تعزيز التوافق العملياتي ورفع الجاهزية لدى القوات المشاركة لمواجهة أزمات محتملة في المنطقة، بما في ذلك مهام مكافحة الإرهاب والتدخلات الطبية والإنسانية.

مناورات خارج الصحراء الغربية

وبخصوص النطاق الجغرافي للمناورات، أكد مسؤولون في “أفريكوم” أن التمارين ستُجرى حصريا في شمال المغرب، ولن تشمل أراضي الصحراء الغربية، مع التركيز على مناطق مثل طنطان والساحل المغربي.

وجاء هذا التحديد لتفادي إثارة أي توترات إقليمية إضافية.

في حين حسمت القيادة العسكرية الأمريكية الأمر بنشر قائمة الدول المشاركة رسميا على موقعها الإلكتروني، حيث لم يتم إدراج الجزائر إطلاقا ضمن المشاركين.

وستجرى المناورات في المغرب وتونس وغانا والسنغال، مع ملاحظة أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تستقبل قوات “الجيش الإسرائيلي”.

وتُعد نسخة هذا العام الأوسع من حيث المشاركة منذ إطلاق التمرين، إذ ستشهد حضور أكثر من 10 آلاف جندي يمثلون أكثر من 40 دولة، من بينها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحسب المصدر ذاته، سيحلّ جنود إسرائيليون بالمملكة المغربية للمشاركة الميدانية ضمن التدريبات، وذلك استمراراً لمشاركتهم في دورات سابقة من التمرين.

وتشمل قائمة المشاركين دولاً من بينها الولايات المتحدة، المغرب، إسرائيل، فرنسا، المملكة المتحدة، نيجيريا، كينيا، إلى جانب دول أخرى.

ويقود هذه التدريبات، التي تندرج ضمن أكبر المناورات متعددة الجنسيات في إفريقيا، الجيش الأميركي عبر قوة العمليات في جنوب أوروبا وإفريقيا (SETAF-AF).

وتهدف إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، وتطوير القدرات المشتركة بين الجيوش المشاركة من خلال تدريبات واقعية ومتعددة المجالات، تغطي البر والجو والبحر والفضاء السيبراني.

مشاركة سابقة لكتيبة “غولاني” الإسرائيلية

وقد أثارت المشاركة الإسرائيلية في نسختي 2022 و2023 فوق الأراضي المغربية جدلاً كبيراً، بينما لم تحدث هذه المشاركة في نسخة تونس التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عكس المغرب الذي طبع العلاقات معها نهاية عام 2020.

وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أن عددا من جنود كتيبة غولاني الاستطلاعية اتجهوا حينها للمشاركة في المناورات.

ومع تصاعد التوترات الأمنية في مختلف أنحاء القارة وخارجها، فإن مناورات الأسد الأفريقي 25 هي، أكثر من أي وقت مضى، استعراض للقوة، ولكنها قبل كل شيء دعوة للتضامن الاستراتيجي.

يذكر أن مناورات “الأسد الأفريقي” قد انطلقت في عام 2004 لتصبح أكبر مناورة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في إفريقيا.

اقرأ أيضاً: مناورات وقصف منشآت مكثف.. هل تستعد إسرائيل لسيناريو غزو إيران؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
error: Content is protected !!