مناورة عاصفة يوليو.. البحرية الروسية تستعرض قوتها بـ550 تدريبًا قتاليًا وأسلحة فائقة التطور

في استعراض بحري غير مسبوق، أنهتْ روسيا مناورات “عاصفة يوليو” العملياتية التي شاركتْ فيها مختلف أساطيلها البحرية، متضمنة نحو 550 تدريبًا قتاليًا، منها أكثر من 450 تدريبًا على استخدام الأسلحة، بينها أنظمة صاروخية دقيقة وبعيدة المدى.
مناورة عاصفة يوليو .. البحرية الروسية تستعرض في عيدها
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي، إن هذه التدريبات تزامنتْ مع الاحتفال بيوم البحرية الروسية، وشهدت مشاركة فاعِلة من الأسطول الشمالي، وأسطول المحيط الهادئ، وأسطول بحر البلطيق، وأسطول بحر قزوين، في إطار خطة عملياتية تهدف إلى رفع جاهزية القوات البحرية لصدِّ أي هجمات بحرية معادية.
وشدَّد البيان على أن اليوم الأخير من المناورات تخللته عمليات إطلاق صاروخي منسقة؛ حيث أطلقت الفرقاطة “الأدميرال غولوفكو”، والغواصة النووية “أوريول”، ومنظومة “باستيون” الساحلية، صواريخ “كاليبر”، و”غرانيت”، و”أونيكس”، على أهداف بحرية جماعية في بحر بارنتس، ما عكس قدرة البحرية الروسية على تنفيذ ضربات دقيقة ومنسقة متعددة المنصات.
جاهزية قتالية لمهام غير تقليدية
وأكدت وزارة الدفاع أن هذه المناورات شملت اختبارات حالة جاهزية الوحدات البحرية على تنفيذ مهام غير تقليدية باستخدام تكنولوجيا متطورة، من بينها الأنظمة غير المأهولة والأسلحة الذكية، كما اختبرت قدرات الأسطول على التكيف مع سيناريوهات القتال الحديثة، في ظل ما وصفته بـ”الظروف العملياتية المعقدة”.
بوتين لرجال البحرية: أنتم تحمون سيادة روسيا
من جهته، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة تهنئة إلى المشاركين في المناورات بمناسبة يوم البحرية، مشيدًا بشجاعتهم واستعدادهم العالي، ومؤكدًا أن “الهدف الأساسي للبحرية الروسية هو حماية سيادة روسيا وضمان أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية”.
- الرئيس بوتين خلال كلمته في يوم البحرية الروسي
وخلال زيارته لمقر القيادة البحرية في مدينة سان بطرسبورغ، أكد بوتين أن بلاده ستواصل تعزيز قدرات أسطولها البحري وتطوير تدريب الطواقم البحرية والغواصات والوحدات الساحلية والجوية، بما يواكب متطلبات الحروب الحديثة والتحديات الاستراتيجية المستقبلية.
البحرية الروسية الثالثة عالمياً بعد الصين وأمريكا
تُعد البحرية الروسية واحدة من أقوى الأساطيل البحرية في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة عالميًا بعد الصين والولايات المتحدة من حيث عدد القطع البحرية، والتنوع في القدرات، والانتشار الجغرافي عبر أربعة أساطيل استراتيجية.
وتضم البحرية الروسية 419 قطعة بحرية تشمل غواصات نووية وهجومية، فرقاطات، طرادات، كاسحات ألغام، وزوارق صواريخ، إلى جانب حاملات طائرات محدودة الخدمة.
ويُنظر إلى الأسطول الروسي بوصفه العمود الفقري في استراتيجية الردع البحري لموسكو، خاصة بفضل غواصاته النووية القادرة على حمل صواريخ باليستية عابرة للقارات، ومنظومات الدفاع الساحلي مثل “باستيون” و”بال”.
وقد كثّفت موسكو في السنوات الأخيرة من تحديث قدرات هذا الأسطول، بما يشمل إدخال طرادات وغواصات جديدة، وتوسيع البنية التحتية للأساطيل في القطب الشمالي والشرق الأقصى، بما يضمن لها القدرة على الرد السريع وحماية المصالح الروسية في البحار المفتوحة.
اقرأ أيضًا: “الديك الإسرائيلية” تفشل في غزة وتجد طريقها إلى جيوش أوروبا .. شاهد