منح وقروض بـ5.8 مليارات يورو.. ماذا قدم مؤتمر بروكسل لسوريا وشعبها؟

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر التاسع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، تعهد الاتحاد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم السوريين داخل سوريا وفي المنطقة خلال عامي 2025 و2026، في إطار جهود دعم العملية الانتقالية وتعزيز التعافي الاجتماعي والاقتصادي.
مرحلة جديدة لسوريا
أكدت فون دير لاين أن “سوريا بلد جديد”، مشيرة إلى أن الأمل في تحقيق تطلعات الشعب السوري بات أقرب إلى الواقع لأول مرة منذ عقود.
كما أشادت بالخطوات المشجعة التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد، مؤكدة أهمية التزام السلطات السورية بمحاسبة الجناة، وحماية الأقليات، وتشكيل حكومة شاملة لتحقيق المصالحة.
مشاركة سورية غير مسبوقة في مؤتمر بروكسل
أضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم العملية الانتقالية في سوريا، مشددة على أهمية مشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، في المؤتمر لأول مرة.
وقالت: “نريد أن نسمع منكم عن احتياجات شعبكم وخططكم لإعادة بناء مؤسسات الدولة. نحن مستعدون للمضي قدمًا معكم في كل خطوة جديدة نحو انتقال سياسي شامل”.
عودة اللاجئين وتحسين الخدمات
توقعت فون دير لاين عودة 1.5 مليون سوري إلى بلادهم هذا العام، بالإضافة إلى احتمال عودة مليوني نازح داخليًا إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الدول المضيفة للاجئين السوريين ومنظمات الأمم المتحدة لدعم هذه العملية.
كما شددت على ضرورة استعادة الخدمات الأساسية، موضحة أن الكهرباء تتوفر لساعات قليلة فقط يوميًا، وهناك نقص في مياه الشرب، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.
دعم إضافي ومساعدات موسعة
أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد يتعهد بأكثر من 720 مليون يورو لعام 2025، بزيادة 160 مليون يورو عن العام الماضي.
وأوضحت أن هذا الدعم سيستهدف السوريين داخل البلاد واللاجئين في لبنان والأردن والعراق، مع تخصيص 750 مليون يورو إضافية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا والمجتمعات المضيفة.
إجمالي التعهدات المالية لسوريا خلال مؤتمر بروكسل
بحسب نائبة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا زويكا، بلغ إجمالي التعهدات المالية في المؤتمر 5.8 مليارات يورو، تشمل منحًا وقروضًا لدعم الشعب السوري والمنطقة.
آفاق إعادة الإعمار والاستقرار
يأتي هذا التعهد الأوروبي في إطار الجهود الدولية لدعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، مع التركيز على تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار وتعزيز الحكم الشامل، وسط تطلعات أوروبية للمساهمة في إعادة بناء سوريا كقوة اقتصادية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: قصف وخطف جنود.. ماذا يحدث على الحدود السورية اللبنانية وما علاقة حزب الله؟