من أفضل المواسم.. نقيب الفلاحين يكشف إجمالي كميات القمح الموردة للحكومة

تواصل المحافظات المصرية أعمال توريد محصول القمح إلى الحكومة، في موسم يصفه الخبراء بأنه من أفضل مواسم توريد المحصول.

وأعلنت وزارة الزراعة أنه تم زراعة 3.1 مليون فدان، مع توقعات بأن تتجاوز إنتاجية الموسم الحالي 10 ملايين طن.

ارتفاع معدلات توريد القمح للحكومة

من جانبه أعلن حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي والنقيب العام للنقابة العامة للفلاحين، أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي حتى الآن بلغ أكثر من 3 ملايين و932 ألف طن على مستوى محافظات الجمهورية، وأشاد بما وصفه بأنه “واحد من أفضل مواسم زراعة القمح في السنوات الأخيرة” من حيث الإنتاج والدعم الحكومي.

اقرأ أيضًا: لتيسير تصدير البطاطس المصرية.. قرار جديد من الاتحاد الأوروبي يفتح آفاقًا واسعة للمزارعين

وأوضح “أبو صدام” أن محافظة الشرقية تصدرت قائمة المحافظات في معدلات التوريد، بإجمالي تجاوز 600 ألف طن، تليها محافظة المنيا التي سجلت أكثر من 500 ألف طن، مما يعكس الإقبال الكبير من المزارعين على توريد المحصول للدولة.

تحسن ملحوظ في إنتاجية الفدان

وأضاف أن الموسم الحالي شهد تحسنًا ملحوظًا في إنتاجية الفدان، حيث وصل إنتاج معظم الأراضي إلى 24 أردبًا للفدان، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابيًا على تطور مستوى الزراعة ومدى التزام المزارعين بالتوصيات الفنية من وزارة الزراعة.

وأكد النقيب العام للنقابة العامة للفلاحين أن الحكومة ساهمت بشكل كبير في تحفيز المزارعين من خلال إعلان سعر مجزٍ قبل بداية الموسم، حيث تم تحديد سعر الأردب بـ2200 جنيه لأعلى جودة، ما شكّل دافعًا قويًا لزراعة أكثر من 3 ملايين فدان بالقمح هذا العام.

اقرأ أيضًا: أكبر 10 دول في العالم امتلاكًا لثروة الأغنام.. دولة عربية وحيدة في القائمة

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار التبن أيضًا كان له أثر إيجابي على مكاسب الفلاحين، حيث تجاوز سعر الحمل منه 1400 جنيه، ما أضاف مصدرًا إضافيًا للدخل من ناتج زراعة القمح.

دعم حكومي شامل للمزارعين

ولفت أبو صدام إلى أن الحكومة وفّرت حزمة متكاملة من الدعم الفني والمادي لتشجيع زراعة القمح، شملت:

– زراعة آلاف الحقول الإرشادية في مختلف المحافظات.

– توفير تقاوي معتمدة لأكثر من 20 صنفًا من القمح عالي الإنتاجية.

– اختيار الأصناف الملائمة لكل منطقة وفقًا لطبيعة التربة والمناخ.

– تنفيذ حملات قومية لمكافحة الحشائش والأمراض التي تهدد المحصول.

– توفير آلات حديثة للحصاد وتقديم دعم للأسمدة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في تحقيق معدلات إنتاجية مرتفعة، وساعدت على تقليل نسبة الفاقد خاصة مع توفر شبكة الصوامع الحديثة، بالإضافة إلى التزام المزارعين بالخريطة الصنفية وتعليمات الزراعة والحصاد.

وأكد أن موسم حصاد القمح بدأ منتصف شهر أبريل الماضي، وأن عمليات التوريد مستمرة حتى شهر أغسطس، مضيفًا أن الحكومة تستهدف استلام ما لا يقل عن 4 ملايين طن هذا الموسم.

وشدد أبو صدام على أن الظروف المناخية المثالية هذا العام ساعدت على زيادة الإنتاج الذي قارب على 10 ملايين طن، مؤكداً أن النجاح في هذا الموسم يعكس تضافر جهود الحكومة والمزارعين معًا.

زر الذهاب إلى الأعلى