موسكو تتواصل مع القيادة السورية الجديدة لتأمين قواعدها
القاهرة (خاص عن مصر)- أجبر الانهيار الدرامي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد موسكو على تغيير نهجها في سوريا، والانتقال من الدعم العسكري القوي إلى التركيز على الدبلوماسية.
ووفقا لتقرير الجارديان، مع تعرض قواعدها العسكرية الرئيسية في طرطوس وحميميم للخطر، تنخرط روسيا الآن في التعامل مع القيادة الجديدة للمعارضة في سوريا، مما يمثل إعادة ضبط مهمة في سياستها في الشرق الأوسط.
الحفاظ على المصالح العسكرية الاستراتيجية
تتمتع المنشأة البحرية الروسية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بأهمية استراتيجية، تضمن طرطوس الوصول إلى ميناء المياه الدافئة، في حين تعمل حميميم كمركز حيوي للعمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك الانتشار في أفريقيا.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتخذ “الخطوات اللازمة” للحفاظ على الاتصال بالقيادة السورية الجديدة لضمان أمن هذه الأصول.
على الرغم من حالة عدم اليقين، تشير التقارير إلى أن زعماء المعارضة وافقوا على حماية القواعد العسكرية الروسية، ويشير مراقبون مثل دارا ماسيكوت من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إلى أن موسكو قد تستغل موارد مثل المال والنفط ودعم المرتزقة المحدود لتعزيز هذه الاتفاقيات.
اقرأ أيضا.. فجر جديد لسوريا.. التحديات والآمال في حقبة ما بعد الأسد
فصل جديد لسوريا وروسيا
إن تواصل موسكو مع القيادة السورية الجديدة يشير إلى عزمها على الحفاظ على نفوذها في المنطقة، حتى في خضم التغيرات السياسية الهائلة.
بينما تشق روسيا طريقها عبر هذا التحول، فإن قدرتها على تأمين أصولها العسكرية وتعزيز العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ستكون حاسمة لاستراتيجيتها الأوسع في الشرق الأوسط.