«ميرسك» تنفي شحن أسلحة لإسرائيل خلال الحرب على غزة

نفت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” بشكل قاطع قيامها بشحن أسلحة أو ذخيرة إلى إسرائيل خلال حربها في غزة، وذلك ردًا على مقترح قدمه مساهمون في اجتماعها العام السنوي.

وأكد فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة، أن “ميرسك تتبع سياسة صارمة تمنع شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى أي منطقة صراع نشطة”، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

مطالبات بفرض قيود على شحن الأسلحة

قدمت مجموعة “كريتسكه أكشيونير” للمساهمين الدنماركيين مقترحًا يطالب بمنع الشركة من شحن الأسلحة إلى إسرائيل، بينما دعت مجموعة “إيكو” النشطة الشركة إلى تعزيز الشفافية في عملياتها المرتبطة بحقوق الإنسان، خاصةً في المناطق عالية الخطورة، مع التركيز على شحنات الأسلحة.

ورفض المساهمون في الاجتماع كلا المقترحين، حيث تمتلك “ميرسك القابضة” نسبة 41.5% من أسهم الشركة و54.5% من حقوق التصويت، مما يمنحها نفوذًا كبيرًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

التزام بالقوانين الدولية

أكد كليرك أن “ميرسك” ملتزمة بالكامل بجميع القوانين المعمول بها، وتعمل وفقًا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إرشادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول السلوك التجاري المسؤول.

وأضاف أن الشركة تنقل بضائع ذات صلة بالجيش، ولكن في إطار الالتزام بجميع القوانين، مشيرًا إلى أن قرارات الشركة في هذا الصدد تستند إلى “تقييم دقيق للغاية ومراعاة للتوصيات واللوائح ذات الصلة”.

تقارير عن شحن معدات عسكرية

على الرغم من نفي “ميرسك”، كشفت مؤسسة “دان ووتش” الإعلامية الاستقصائية وصحيفة “إكسترا بلاديت” الدنماركية عن وثائق وفواتير أظهرت أن الشركة شحنت مركبات قتالية مدرعة ومعدات عسكرية أخرى إلى إسرائيل.

الأمم المتحدة تدعو لحظر السلاح

في سياق متصل، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات وحظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرين إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تصل إلى مستوى “الإبادة الجماعية”، ووفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، فقد أودت الحملة الإسرائيلية بحياة أكثر من 48 ألف شخص.

من جهتها، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تقاتل “حماس” ردًا على الهجوم الذي نفذه مقاتلو الحركة في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن إنهاء حياة 1200 شخص في إسرائيل وأسر 253 آخرين، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

شحنات عسكرية عبر “ميرسك لاين”

رغم النفي الرسمي، فإن “ميرسك” توفر خدمات شحن لصالح وكالات حكومية أميركية من خلال “ميرسك لاين” المحدودة، وهي شركتها التابعة في الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الشحنات التي يتم نقلها.

غياب القيود الدنماركية

يُذكر أن الدنمارك، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة “ميرسك”، لا تفرض حاليًا أي حظر على نقل الأسلحة، ولم تفرض قيودًا على تصديرها إلى إسرائيل، مما يمنح الشركات حرية أكبر في عمليات الشحن العسكري.

اقرأ أيضًا .. ارتفاع إنتاج قطر من الغاز إلى 244 مليار متر مكعب في 2030

زر الذهاب إلى الأعلى