هجوم إرهابي يهز ألمانيا خلال موسم الأعياد.. مقتل شخص وإصابة 70 آخرين

القاهرة (خاص عن مصر)- هز هجوم إرهابي ألمانيا حيث اقتحمت سيارة سوق عيد الميلاد المزدحم في مدينة ماغديبورغ بشرق ألمانيا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 70 آخرين، أصيب 15 منهم بجروح خطيرة.
وفقا للمتابعة الحية للجارديان، ووصفت السلطات الحادث بأنه هجوم إرهابي، مما أرسل موجات صدمة عبر البلاد قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
بحسب تقرير للجارديان، تم القبض على المشتبه به، الذي قاد السيارة إلى الحشد الصاخب، وفقًا لسلطات إنفاذ القانون المحلية.
تشير التقارير الأولية من محطة MDR إلى أن السيارة سارت لمسافة 400 متر تقريبًا عبر السوق، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى الجماعية. يتم التحقيق في احتمال وجود جهاز متفجر في السيارة.

مدينة في حداد
تكافح ماجديبورغ، عاصمة ساكسونيا أنهالت التي يبلغ عدد سكانها نحو 240 ألف نسمة، في التعامل مع عواقب هذا الحدث المروع.
وصف راينر هاسيلوف، حاكم الولاية، الهجوم بأنه “حدث مروع، وخاصة الآن في الأيام التي تسبق عيد الميلاد”. وسارع رجال الطوارئ والشرطة إلى الوصول إلى مكان الحادث، وحثوا الناس على إخلاء وسط المدينة لتسهيل جهود الإنقاذ.
وروى شهود العيان اللحظة المروعة عندما اندفعت السيارة نحو مبنى البلدية، تاركة وراءها دربًا من الأفراد المصابين والأكشاك المقلوبة. وعلق أحد المارة الذين شهدوا الهجوم قائلاً: “هذا كابوس لم يتوقعه أحد خلال موسم الأعياد”.

إدانة وتعازي من المسؤولين
أعرب المستشار أولاف شولتز عن حزنه إزاء الحادث، قائلاً: “تشير الأخبار إلى شيء سيئ. أفكاري مع الضحايا وأسرهم”.
أعربت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن مشاعر مماثلة، مشيرة على موقع X (تويتر سابقًا)، “الصور من ماغديبورغ تتركني في حالة صدمة عميقة. بالنسبة للعائلات والأصدقاء الذين أرادوا قضاء بعض الوقت معًا في سوق الكريسماس، لا شيء كما كان من قبل”.
كما رد نائب المستشار روبرت هابيك، واصفًا الحدث بأنه “أخبار مروعة” وأشاد بفرق الطوارئ التي تعمل بلا كلل في مكان الحادث. تم وضع المستشفيات في المنطقة في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لموقف إصابات جماعية.
تذكير قاتم بالهجمات الماضية
تعيد هذه المأساة ذكريات مؤلمة لهجوم سوق الكريسماس في برلين عام 2016، حيث قاد أنيس عمري، طالب اللجوء التونسي ذو العلاقات الإسلامية، شاحنة إلى سوق مزدحم، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات. قُتل المهاجم لاحقًا في تبادل لإطلاق النار في ميلانو.
تؤكد حادثة يوم الجمعة على التهديد المستمر الذي تشكله مثل هذه الهجمات، حتى مع استمرار السلطات في إعطاء الأولوية للسلامة العامة في التجمعات الاحتفالية.
أكدت وزيرة الداخلية نانسي فايسر مؤخرًا للجمهور أنه لا توجد تهديدات ملموسة لأسواق الكريسماس هذا العام لكنها أكدت على أهمية اليقظة. لسوء الحظ، يسلط هذا الهجوم الضوء على الطبيعة غير المتوقعة لمثل هذه التهديدات.
اقرأ أيضا.. أدوار معقدة.. عدد القوات الأمريكية في سوريا أكثر من ضعف العدد المعلن عنه سابقًا
التضامن وسط المأساة
نشر مدينة ماجديبورغ، حيث وقع الهجوم، رسالة عاجلة على انستجرام تحث الحاضرين على إخلاء المنطقة للسماح لأفراد الطوارئ بالعمل بكفاءة. تدفقت رسائل التضامن والدعم من جميع أنحاء ألمانيا وخارجها، حيث تتحد البلاد في الحداد والعزم على مواجهة مثل هذه الأعمال العنيفة.
مع استمرار التحقيقات، لم تؤكد السلطات بعد ما إذا كان المشتبه به قد تصرف بمفرده أم كان جزءًا من شبكة أكبر. يظل التركيز على الكشف عن الدافع وراء هذا العمل الشنيع وضمان العدالة للضحايا.