هل تعرف عصير اللاقمي؟ يُباع في سيوة فقط.. وهذه طريقة صناعته
عصير اللاقمي اسم قد لا يعرفه كثيرون ولكنه لا يتواجد إلا في واحة سيوة التي تعتبر من أكثر مناطق زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر، حيث تحتوي على أكثر من 750 ألف نخلة تنتج مختلف أنواع التمور المصرية التي يتم تصديرها للخارج.
وينتج نخيل سيوة ما يقارب 85 ألف طن من التمر سنويًا، لكن في الوقت نفسه فإن واحة سيوة أيضًا تتميز بمنتج آخر غير التمور، يتم استخراجه من النخيل أيضًا وهو عصير اللاقمي أو اللجبي أو كما يطلق عليه البعض مشروب النخيل.
ما هو مشروب اللاقمي؟
هو مشروب لا يتواجد إلا في واحة سيوة فقط في مصر، وترجع أصوله إلى عدد من الدول العربية من بينها تونس وليبيا والجزائر، حيث إن له العديد من الاستخدامات في تلك الدول.
اقرأ أيضًا: مصر بلد التمور.. أكثر من 80 صنفًا محليًا تُغازل الأسواق العالمية
يتم استخراج اللاقمي من جمار النخل مرتين يوميًا، الأولى مع شروق الشمس، والثانية قبل الغروب، وهو يأتي من الجمار أو قلب النخلة.
ويتم الحصول عليه من خلال تقليم الجريد، ثم تنظيف الجمار الموجود في النخلة، وهو يشبه عسل النحل من ناحية اللون واللزوجة، كما أنه يحتوي على الكثير من السكريات المفيدة للجسم، فضلاً عن أنه يضبط معدلات السكر في الدم ويصفي المعدة، ويساهم في تنظيف المجاري البولية.
فوائد مذهلة لعصير اللاقمي
- عصير اللاقمي
وأشار تقرير عن قطاع الإرشاد الزراعي عن عصير اللاقمي من المشروبات المفيدة للغاية للجسم، حيث إنه يساعد في تحقيق ما يلي:
- تقليل الشعور بالخمول.
- الحفاظ على صحة العينين.
- يحسن نمو العظام بشكل سليم.
- مفيد لأصحاب عُسر الهضم.
- تنظيم مستوى السكر في الدم.
- تحسين صحة الجهاز التنفسي.
- علاج فقر الدم.
التوسع فى زراعة النخيل
من جانبه أكد د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن مصر تعتبر الأولى عالميًا فى إنتاج التمور، وأن الدولة مهتمة بالتوسع فى زراعة النخيل والاهتمام للوصول إلى القمة فى هذا المحصول كمًا ونوعًا.
اقرأ أيضًا: مصر الأولى عالميًا بـ1.8 مليون طن.. توصيات جديدة لزيادة إنتاج التمور
وأضاف: نظراً للظروف المُناخية المتنوعة ووفرة المساحات الزراعية فإن مصر تزرع العديد من أصناف التمور فى العديد من محافظات الجمهورية مثل الوادى الجديد، سيوة، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، ومطروح، وغيرها حيث تزرع الأصناف الرطبة، الجافة، ونصف الجافة.
تطوير العمليات الزراعية ومعاملات ما بعد الحصاد
بينما قال الدكتور عز الدين جاد الله مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل بوزارة الزراعة إن إنتاج التمور في مصر يشكل 13.5% من إنتاج الفاكهة المصرية بما قيمته 9.8 مليار جنيه مصري، تمثل 18% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، حيث تنتج الدول العربية 72% من تمور العالم.
اقرأ أيضًا: مصر تراهن على «ملك التمور» لتعزيز الصادرات
وأضاف: “كان لإدخال عدد من الأصناف العربية، وتطوير العمليات الزراعية ومعاملات ما بعد الحصاد فضل كبير في زيادة إنتاجية التخلة بنسبة تعدت 25% في بعض الأصناف، حيث وصل متوسط إنتاجية النخلة 117 كيلو جرام، والذي يعد الأكبر عللاى مستوى العالم”.
استراتيجية تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور
ومؤخرًا أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إطلاق استراتيجية تطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر، حيث إن من أهم الأهداف هو الوصول بتصدير التمر والبلح الطازج والمصنع المنتج بمصر إلى ما قيمته 250 مليون دولار سنوياً، والإعداد للوصول إلى 500 مليون دولار في خلال 10 أعوام، إلى جانب خفض نسبة الفاقد من التمور والبلح الطازج إلى 15% وتخفيض تكلفة إنتاج سلسلة التوريد بنسبة 20%.