اقتصاد

واحة الحرير بديل الاستيراد للحرير فى مصر

اتجهت مصر نحو العمل على الإنتاج المحلي لكثير من المنتجات حيث تطمح لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل فاتورة الاستيراد مع الاكتفاء الذاتي فى سلع أساسية، وكذلك اختيار زراعات وصناعات نوعية لتنشيط السوق المصري فى مختلف أنواع الاستثمار ومن هنا تأتى أهمية المشروع القومي واحة الحرير بديل الاستيراد للحرير فى مصر

وقد كانت البداية من قرية أسمنت بمركز الداخلة فى الوادى الجديد عندما بدأ أحد المزارعين بزراعة أشجار التوت الهندي دائم الخضرة فى مزرعته ونجح بشكل كبير فى الإنتاج، مما شجع الفكرة فى محافظة الوادي الجديد لزراعة المزيد من أشجار التوت على مساحة كبيرة أملاً فى تأسيس مشروع ضخم لإنتاج الحرير الطبيعي فى مصر..
وبالفعل بدأت محافظة الوادي الجديد بتطبيق التجربة والزراعة على مساحة لم تتجاوز فى بدايتها 50 فدان بمركز الداخلة وتطورت الزراعة بعد ذلك فى المشروع ليصل حاليا إلى زراعة 2500 فدان..
وليرتفع عدد مشروعات إنتاج الحرير الطبيعي فى الوادي إلى 33 مشروع، مماشجع الدولة لتبني مبادرة إنتاج الحرير فى مصر، والتيسير على الشباب لزيادة الاستثمار فى زراعة الأراضي بالتوت الهندي.
يذكر أنه قد تم زراعة أشجار التوت على مساحات معتبرة فى مراكز الخارجة والداخلة وبلاط..
مع إنشاء معامل لإنتاج معدات حديثة تستخدم فى عمليات إنتاج دودة الحرير، وإنتاج الشرانق، متخذين مدينة الخارجة كمركز لتلك المشروعات.

يجدر الإشارة إلى أن صناعة الحرير الطبيعي مربحة ومتنوعة الفائدة، حيث تستطيع من فدان الأرض إنتاج 10 منتجات مختلفة غير الحرير، من ضمنها:
– ثمار التوت التى تباع فى الأسواق كفواكه
– الخشب المتبقي من الزراعة حيث يتم تجفيفه وطحنه كبيئة لعيش الغراب..
– فضلات دود القز الذى يستخدم كسماد للأرض، وكطعام للأسماك
– ومياه أحواض المشروع تستخدم للري فى الزراعة
– كذلك يباع عيش الغراب للسوق كمنتجات غذائية
– وتستخدم شرانق الحرير كطعام للأسماك والدجاج
-بينما تستخدم المياه الناتجة من عمليات تنقيع خيط الحرير لصناعة الصابون والسماد.

زر الذهاب إلى الأعلى