وزير التعليم يكشف خطة حل أزمة تكدس الفصول| أبرزها الاستعانة بخرائط جوجل
كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مجموعة من التدابير العملية التي اعتمدتها الوزارة مؤخرًا للتعامل مع مشكلة تكدس الطلاب داخل الفصول، مؤكدًا أن هذه الأزمة تختلف حدتها من منطقة لأخرى، الأمر الذي يتطلب حلولًا مرنة تتناسب مع ظروف كل إدارة تعليمية على حدة.
إعادة توظيف المدارس الثانوية لحل أزمة الكثافة
أوضح “عبد اللطيف”، خلال لقاء عُقد اليوم الأحد مع عدد من رؤساء التحرير وكبار الكُتاب، أن الوزارة أعدت خطة استراتيجية تتضمن خمسة محاور رئيسية، بهدف تخفيف التكدس داخل الفصول، دون التأثير على جودة العملية التعليمية.
وأشار إلى أن أول المحاور هو إعادة توزيع استخدامات المدارس الثانوية الكبرى، ولا سيما تلك التي تحتوي على عدد كبير من الفصول، حيث تم تشغيل بعضها على فترتين: الفترة الصباحية خُصصت لطلاب المرحلة الإعدادية، بينما أُسندت الفترة المسائية إلى طلاب المرحلة الثانوية، وهذه الخطوة أسهمت في تقليل الضغط على المدارس الإعدادية، واستغلال مبانيها بشكل أفضل.
وزير التعليم: نقل أكثر من 4700 مدرسة إلى مواقع جديدة
كما أعلن الوزير عن نقل أكثر من 4700 مدرسة إلى مواقع جديدة تتناسب أكثر مع الكثافة السكانية والبيئة التعليمية، مشددًا على أن عملية النقل تمت بسلاسة ودون معوقات تُذكر، وذلك بعد تنسيق مسبق مع إدارات المدارس لضمان عدم تعطيل سير الدراسة.
وأوضح أن عملية التحريك تمت ضمن خطة مدروسة، تضمنت نقل مديري المدارس وبعض الكوادر التدريسية، في حين ظل وكلاء المدارس في مواقعهم الأصلية لضمان الاستمرارية، وتولّى مديرو الإدارات التعليمية مسؤولية التنفيذ بناءً على تقديراتهم لاحتياجات كل منطقة.
اقرأ أيضًا: مؤشرات تنسيق دبلوم الصنايع 2025 والكليات المتاحة
خرائط جوجل في خدمة تطوير التعليم
أشار عبد اللطيف إلى أن هيئة الأبنية التعليمية استعانت بتقنيات حديثة في تنفيذ هذه الخطة، وعلى رأسها خرائط Google Maps، التي ساعدت في تحديد مواقع بديلة للمدارس، بحيث لا تزيد المسافة عن الموقع الأصلي بأكثر من كيلومتر، وذلك لتقليل صعوبات الانتقال على الطلاب والمعلمين معًا.
تحويل غرف الكنترول إلى فصول دراسية
فيما يخص المحور الثاني من الخطة، كشف الوزير عن قيام الوزارة بحصر جميع الفراغات غير المستغلة داخل المدارس، مثل غرف الكنترول، والتي كانت تُستخدم فقط في فترة الامتحانات، وقرر تحويلها إلى فصول دراسية، على أن يتم نقل الكنترول إلى أحد المكاتب الإدارية الأخرى.
وأضاف: “لدينا ما يقرب من 22 ألف مبنى مدرسي يحتوي على غرفة كنترول، وبعد تحويل هذه الغرف إلى فصول تعليمية، أصبح لدينا فعليًّا 22 ألف فصل دراسي إضافي يدخل الخدمة فورًا”.
نظام الفترة الممتدة لتخفيف الكثافة دون تعيينات جديدة
أما الحل الثالث الذي تطبقه الوزارة في بعض المدارس عالية الكثافة، فهو نظام “الفترة الممتدة”، والذي يسمح بإطالة اليوم الدراسي دون الحاجة إلى تعيين معلمين جدد.
وأوضح عبد اللطيف، أن هذا النظام يختلف تمامًا عن نظام الفترتين التقليدي، حيث يواصل المعلمون نفسهم أداء الحصص خلال اليوم، ولكن بطريقة مرنة تضمن سير العمل دون إجهاد.
اقرأ أيضًا: مؤشرات تنسيق دبلوم الزراعة 2025 وأفضل الكليات المتاحة