وسط تصاعد التهديدات ضد سوريا..إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريف دمشق

شن طيران إسرائيل الحربي الثلاثاء، أربع غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق عاصمة سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت أيضًا مواقع حدودية بين سوريا ولبنان، تحديدًا في جرود النبي شيت مقابل بلدة سرغايا، وذلك عقب غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية مسيّرة على أحد المواقع في المنطقة نفسها، مما أدى إلى مقتل شخصين لم تُعرف هويتهما بعد.
تصاعد الاستهداف الإسرائيلي لسوري
بحسب المرصد، ارتفعت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ مطلع عام 2025 إلى 15 عملية عسكرية من بينها 13 غارة جوية وعمليتان بريتان، ما أسفر عن تدمير 17 هدفًا عسكريًا، شملت مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات عسكرية وآليات قتالية.
كما أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عسكريان، واثنان مجهولا الهوية، إضافة إلى إصابة شخص آخر بجروح.
نتنياهو يدعو لجعل جنوب سوريا منزوع السلاح
وتأت الهجمات الجدية بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها لجعل جنوب سوريا “منزوع السلاح بالكامل”، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار بالقرب من العاصمة دمشق.
وأكد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون، جنوب تل أبيب، أن الدولة العبرية لن تسمح لأي من قوات تنظيم “هيئة تحرير الشام” أو الجيش السوري الجديد بالتواجد في المنطقة الممتدة جنوب دمشق.
وقال: “نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحافظ على استراتيجيتها في حماية أمنها القومي في المنطقة.
انتهاكات إسرائيل لسوريا بعد سقوط النظام
منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع تابعة للجيش السوري.
أرسلت إسرائيل فور سقوط الأسد قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، جنوب غربي سوريا، وهي منطقة احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها في 1981.
وخلال الأشهر الماضية، نفذت إسرائيل أكثر من501 غارة جوية أدت إلى تدمير الترسانة العسكرية السورية بالكامل بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، ومخازن الأسلحة الاستراتيجية، ومنشآت التدريب العسكري. وشملت هذه الغارات استهداف مقار حكومية، ومراكز اتصالات عسكرية، وقواعد عسكرية سابقة.
إسرائيل تريد فرض معادلة أمنية جديدة في سوريا
وبحسب مراقبون تعكس هذه التطورات إصرار إسرائيل على فرض معادلة أمنية جديدة في سوريا، مستغلة حالة عدم الاستقرار التي أعقبت سقوط النظام السابق.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية دون رد فعل قوي من قبل السلطات السورية الجديدة، يبدو أن تل أبيب ماضية في تعزيز نفوذها العسكري والاستخباراتي داخل سوريا، في ظل مشهد إقليمي متوتر ينذر باحتمال اندلاع مواجهة أوسع في أي وقت.
اقرا ايضا
نتنياهو يهدد ويتحدى: جاهزون لاستئناف الحرب في غزة ولن نسمح بسلاح جنوب سوريا