وسط نزاع مع الصين.. تايوان تجري تجربة صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت

أفادت تقارير إعلامية محلية بأن القوات الجوية التايوانية اختبرت نسخة جوية من صاروخ كروز “هسيونج فينج الثالث” (HF-3).

تايوان تجري تجربة صاروخ مضاد للسفن

وأظهرت صورة نشرتها صحيفة “يونايتد ديلي نيوز” تايوانية مقاتلة دفاعية محلية مزودة بصاروخ مضاد للسفن، حيث كان كل جناح من أجنحة الطائرة يحمل صاروخًا واحدًا.

وأشارت صحيفة “تايبيه تايمز” لاحقًا إلى أن الطائرة كانت جزءًا من مناورة عسكرية، ولم يتأكد بعد ما إذا كان قد تم إجراء تجربة إطلاق نار حي.

الصاروخ التايواني المضاد للسفن خلال تجربة الاطلاق

بدأ تطوير النسخة الجوية من صاروخ HF-3 في عام 2022 بواسطة معهد تشونغشان الوطني للعلوم والتكنولوجيا (NCSIST)، الذي يشرف على تطوير النسخة الأصلية للصاروخ.

وركز المشروع على تصغير حجم الصاروخ ليتناسب مع الحمل الجوي، فأصبح النسخة الجوية أصغر وأخف وزنًا مقارنةً بنظيرتها البحرية والبرية، وبحسب “يونايتد ديلي نيوز”، يبلغ طول الصاروخ الجديد 5.5 مترًا مع قطر يقل عن 36 سنتيمترًا، ووزنًا لا يتجاوز 900 كيلوجرام، مقارنةً بالطراز الأصلي الذي يبلغ طوله 6.1 مترًا وقطره 46 سنتيمترًا ويزن حوالي 1400 كيلوجرام.

يتميز صاروخ HF-3 بمحرك يعمل بالوقود السائل، مما يمنحه قدرة على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت بمعدل 3.5 ماخ، أي أنه أسرع بكثير من صاروخ “هاربون” التايواني المضاد للسفن الذي يتم إطلاقه من طائرات إف-16.

كما يتفوق HF-3 من حيث المدى، إذ يتراوح بين 150 إلى 300 كيلومتر مقارنةً بمدى صاروخ هاربون الذي يصل إلى 125 كيلومترًا.

على الرغم من أن الجدول الزمني الأصلي لتطوير الصاروخ كان محددًا حتى عام 2028، إلا أنه تم تعليق المشروع في مرحلة ما واستؤنف في سبتمبر 2024، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تمديد الموعد النهائي للمشروع، ومن المتوقع أن يدخل الصاروخ مرحلة التقييم التشغيلي خلال هذا العام.

التداعيات الاستراتيجية في ظل التوتر بين تايوان والصين

تمثل تجربة النسخة الجوية من صاروخ HF-3 خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان، خاصة في ظل التوتر المتصاعد مع الصين، ويأتي هذا التطوير التقني في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن قدرة تايوان على الردع وتعزيز جاهزيتها العسكرية ضد أي تحركات قد تقوم بها الصين في المنطقة.

الصاروخ التايواني الأسرع من الصوت HF-3

اقرأ أيضاً

سلاح صيني جديد لتعزيز الدفاع الجوي HQ-9BE

إن نجاح هذه التجربة يعزز من موقف تايوان في مواجهة الضغوط الصينية، ويُعتبر بمثابة مؤشر على التقدم التقني والابتكار في المجال العسكري التايواني. كما يساهم هذا التطور في إعادة توزيع موازين القوى في بحر الصين الشرقي، مما يزيد من احتمالات تصعيد الصراع الإقليمي بين تايوان والصين.

في هذا السياق، تؤكد التجربة أهمية متابعة التطورات العسكرية وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، خاصةً في ظل المنافسة المتزايدة في مجال تقنيات الصواريخ والردع العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى