وصفته بالثعلب.. لماذا تخشى إسرائيل أحمد الشرع رغم تصريحاته السّلمية؟

منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، عززَّت إسرائيل من تواجدها داخل الأراضي السورية بالسيطرة على جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل.

كما شنت هجمات على معسكرات ومقار الجيش السوري ودمرت ما يقارب 80 % من عتاده وفق تصريحات إسرائيلية.

وفي مواجهة ذلك، لم يطلق أحمد الشرع القائد الجديد للإدارة السورية أى تصريحات عن مواجهة إسرائيل أو تهديدات تستهدفها رغم خلفيته الجهادية المعروفة.

الشرع وإسرائيل

و كان قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، قد أعلن أن الأراضي السورية لن تستخدم للهجوم على إسرائيل، وأن سوريا الجديدة ليست بصدد خوض صراع مع إسرائيل مشددا في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، إننا ملتزمون باتفاق 1974 مع إسرائيل.

طمأن إسرائيل وغازل الكرد.. هل يقدم الشرع أوراق اعتماده رئيسًا لسوريا الجديدة؟

وفي تعليقه على الهجمات الإسرائيلية، أعتبر الشرع، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة دمشق، أن الجانب الإسرائيلي تجاوز اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974، مؤكدا أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة.

 الدبلوماسية هي الحل مع إسرائيل

وأكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أن تجاوز إسرائيل خطوط الاشتباك في سوريا يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.

اقرأ أيضًا: تعهد بتكرار التجربة بعموم سوريا.. ماذا قدمت حكومة الشرع في إدلب خلال 8 سنوات؟

وشدد الشرع على أن هناك ضرورة لضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمُّل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير.

وأشار إلى أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.

أولوياتنا إعادة البناء والاستقرار

وأكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، مشددا على أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار وليس الانجرار لنزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

توجس إسرائيلي

ورغم التصريحات السلمية التي يطلقها الشرع منذ سقوط نظام الأسد وإعلانه أكثر من مرة عدم الرغبة في مواجهة إسرائيل أو السماح باستهدافها، ألا إن تل أبيب تنظر بريبة للقائد المحتمل لسوريا.

وفي تصريحات صحفية ، وصفت شارين هسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي الجولاني “أحمد الشرع” بأنه «ذئب في ثوب حمل»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وعرضت هسكل في مؤتمر صحفي مجموعة من الصور للشرع بلقبه السابق الجولاني تظهر انتماءه إلى الفصائل المتطرفة.

وقالت: من المهم أن نتجنب الوقوع في محاولة تبييض صورة الجماعات المسلحة في سوريا. نحن نعرف من هم ونعرف حقيقتهم، حتى لو غيروا أسماءهم، نحن نفهم مدى خطورتهم على الغرب.

وأضافت: هذه منظمات إرهابية (الجولاني) ذئب في ثوب حمل.

رحلة بين الجماعات الجهادية

جدير بالذكر أن  أحمد الشرع، سبق وقاتل لصالح تنظيم «القاعدة» في العراق بعد غزو الولايات المتحدة في عام 2003.

وفي وقت لاحق، أسس فرعاً لتنظيم «القاعدة» في سوريا تحت اسم «جبهة النصرة» التي تحالفت لفترة مع تنظيم داعش.

غير الشرع اسم جبهة النصرة لـ«هيئة تحرير الشام» المصنفة كمنظمة إرهابية في العديد من البلدان الغربية وتخضع لعقوبات مدعومة من الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى