يتضمن هدنة 40 يومًا.. مقترح جديد لـ إسرائيل حول غزة.. لماذا رفضته حماس؟

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقترح قدمته إسرائيل للوسطاء يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن، في حين ردت حركة حماس بالرفض الجزئي للعرض، ما دفع تل أبيب للتهديد بتوسيع عملياتها الميدانية.
تفاصيل المقترح إسرائيل الجديد لوقف الحرب في غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” بأن المقترح الإسرائيلي يشمل إطلاق سراح 11 رهينة، بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل وقف إطلاق نار يستمر 40 يومًا.
ووفقًا للمقترح، تلتزم حماس في اليوم الخامس من الهدنة بتقديم معلومات حول وضع بقية الرهائن، وفي اليوم العاشر بالإفراج عن جثث 16 رهينة.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين وفق الصيغة المستخدمة في اتفاقات سابقة، إلا أن التقرير أشار إلى أن حماس رفضت المقترح، مبدية استعدادها للإفراج عن خمسة رهائن فقط.
إسرائيل تهدد حماس حال رفضها المقترح الجديد حول غزة
لم تحدد إسرائيل مهلة نهائية للرد على المقترح، لكنها أرسلت رسالة واضحة بأن الرفض سيقابل بتوسيع العمليات العسكرية، بما يشمل السيطرة على مناطق إضافية في غزة وتصعيد الهجمات الجوية والبرية.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستأنف عملياته “بقوة شديدة” في رفح بجنوب القطاع، في محاولة لما وصفه بـ”القضاء على قدرات التنظيمات المسلحة”.
غارات دموية في خان يونس
في ظل استمرار العمليات العسكرية، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق عدة جنوب قطاع غزة، خصوصًا في مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 30 شخصًا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال، وفق مصادر محلية.
يأتي ذلك فيما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تأكيده على مواصلة الضغط على حماس، مطالبًا الحركة بإلقاء السلاح ومغادرة قياداتها القطاع، كما أشار إلى نية إسرائيل تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
اتهامات بإنهاء حياة عمال إغاثة
في تطور آخر، أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أنه تم العثور على جثث 15 عامل إغاثة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني والأمم المتحدة، مدفونة في الرمال جنوب القطاع، قرب مركبات مدمرة تحمل علامات واضحة تدل على هويتها.
ووفقًا لتصريحات توم فليتشر، منسق الإغاثة الأممي، فإن هؤلاء العاملين تمت تصفيتهم أثناء محاولتهم إنقاذ المدنيين، محمّلاً إسرائيل المسؤولية عن الحادث ومطالبًا بإجراء تحقيق ومحاسبة المتورطين.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن قواته أطلقت النار على مجموعة مركبات إغاثية في 23 مارس، مدعيًا أنها اقتربت من موقع عسكري دون تنسيق مسبق، وأن عددا من المسلحين كانوا ضمن القافلة.
تزايد عدد الضحايا بين فرق الإغاثة
من جانبه، ندد المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، بطريقة دفن الضحايا في “قبور ضحلة”، واصفًا ذلك بأنه انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه الحادثة رفعت عدد موظفي الإغاثة الذين قُتلوا في غزة منذ بدء الحرب إلى 408 أشخاص، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجهها الفرق الإنسانية في الميدان.
استمرار الضغوط الدولية
وسط هذه التطورات، يواصل الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، جهودهم لدفع الطرفين نحو هدنة جديدة، فيما يظل الموقف الإسرائيلي متأرجحًا بين التفاوض والتصعيد العسكري.
ورغم إعلان تل أبيب انفتاحها على المحادثات، إلا أن العمليات العسكرية المتواصلة تعكس نهجًا مزدوجًا يضعف فرص التوصل إلى تسوية قريبة.
اقرأ أيضا
الأكفان بديلا عن الملابس الجديدة.. ماذا حدث أول أيام عيد الفطر في قطاع غزة | شاهد