“آفي ليس” السعودية توقع صفقة تاريخية مع بوينغ لشراء 30 طائرة

في خطوة استراتيجية تعكس طموحات المملكة العربية السعودية في تعزيز حضورها في قطاع الطيران العالمي، أعلنت شركة “آفي ليس” (AviLease)، إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن توقيع صفقة بارزة مع شركة “بوينغ” الأمريكية العملاقة لتصنيع الطائرات.

وتتضمن الصفقة التي جاءت تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، طلب شراء 30 طائرة من طراز بوينغ 737-8، في أول عملية شراء مباشرة تقوم بها “آفي ليس” من مصنعي الطائرات، مما يمثل إنجازاً تاريخياً في مسيرة الشركة الطموحة.

إعلان

اقرأ أيضًا: سعر الدولار في السعودية اليوم الأربعاء 14 مايو 2025.. ثبات يعكس صلابة الريال

تفاصيل الصفقة بين آفي ليس وبوينغ

وتعد هذه الصفقة، التي أعلن عنها عبر وكالة الأنباء السعودية “واس”، خطوة نوعية في مسيرة “آفي ليس” التي تتخذ من الرياض مقرًا رئيسيًا لها.

وتكمن أهمية الصفقة في كونها الأولى من نوعها التي تنفذها الشركة مباشرة مع شركة تصنيع طائرات عالمية، مما يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في سوق تأجير الطائرات العالمي.

ومن المتوقع أن يتم تسليم الطائرات الثلاثين بشكل تدريجي حتى عام 2032، مما يمنح الشركة مرونة كبيرة في تلبية احتياجات عملائها من شركات الطيران حول العالم.

كما تتميز طائرات بوينغ 737-8، المعروفة أيضاً باسم “737 ماكس 8″، بتقنيات متقدمة وكفاءة عالية في استهلاك الوقود، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لشركات الطيران التي تسعى إلى تقليل تكاليف التشغيل وخفض الانبعاثات الكربونية.

ومن خلال هذه الصفقة، ستتمكن “آفي ليس” من تزويد عملائها بحلول طيران حديثة ومستدامة، مما يعزز قدرتها على دعم التحول نحو قطاع طيران أكثر كفاءة بيئيًا.

بوينغ
بوينغ الأمريكية المتخصصة في صناعة الطائرات

دور “آفي ليس” في دعم رؤية 2030

وأكد فهد السيف، رئيس مجلس إدارة “آفي ليس”، أن هذه الصفقة تمثل خطوة استراتيجية لتحقيق طموحات الشركة طويلة الأمد، والتي تتمثل في أن تصبح واحدة من أفضل عشر شركات تأجير طائرات على مستوى العالم.

وأضاف السيف أن هذه الخطوة تتماشى مع أهداف صندوق الاستثمارات العامة في دعم التنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي في المملكة، وفق رؤية المملكة 2030.

كما تسهم الصفقة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران.

وتعد “آفي ليس” نموذجًا بارزًا للشركات الوطنية التي تسعى إلى تحقيق الريادة العالمية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تطوير قطاع الطيران المحلي من خلال توفير حلول تأجير متطورة، ودعم نمو شركات الطيران السعودية مثل “الرياض للطيران” و”طيران ناس”، بالإضافة إلى شركات الطيران الدولية.

تأثير الصفقة على قطاع الطيران العالمي والمحلي

وتأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران العالمية تعافيًا ملحوظًا بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

ومع تزايد الطلب على الطائرات الحديثة ذات الكفاءة العالية، تمنح هذه الصفقة “آفي ليس” ميزة تنافسية تمكنها من تلبية احتياجات السوق المتزايدة.

كما تسهم في تعزيز الثقة في السوق السعودي كوجهة استثمارية رئيسية في قطاع الطيران.

وعلى الصعيد المحلي، ستدعم الصفقة جهود المملكة لتطوير بنية تحتية متطورة للطيران، بما يتماشى مع خططها لاستقطاب 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.

كما ستعزز من قدرات شركات الطيران الوطنية على توسيع أساطيلها وتحسين خدماتها، مما ينعكس إيجابًا على تجربة المسافرين.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى