آنــوك والـزهـرة في العصر المملوكي

كلنا نعرف المثل الـ بيقول ” من شابه أباه فما ظلم” و لكن مع آنوك ابن الناصر محمد بن قلاوون كان الأمر مختلف تماماً بين الناصر وابنه

فالناصر محمد بن قلاوون كان ذكي مفرط الذكاء وكان يكره شرب الخمر ويعاقب شارب الخمر وبائعين الخمر ويبعد عنه من يشرب الخمر من الأُمراء وليه مواقف كتير في الأمر ده!!

لكن ابنه آنوك كان علىٰ العكس فـ عمل لنفسه حوش للطيور ومكان للتنزه في “بركة الحبش” وأحضر مُغنية تعرف بـ “الزهرة” وشغف بها آنوك وبلغ السلطان الأمر، فبلّغ الأمير آقبغا عبد الواحد في السر أنه يلزم شاد المغاني والضامنة أنهم ينكروا علىٰ المغاني حضورهم مجالس الخمر وإقامة الفتن.!

وألزم المُخالف بقدر من المال عقوبة ليه، وغابت “الزهرة” عده أيام عن آنوك ومازال في طلبها لحد ما راحت ليه في السر واتلهي بيها عن زوجتة بنت الأمير بكتمر الساقي.

عرفت أمه بالأمر ولشفقتها عليه رخصت ليه الموضوع ومكانته من هواه خاف آنوك من أبوه الناصر وفكر هو وبعض مماليكة في حيلة يشغل بيها باله وكتب ورقة يقبح فيها الأمير بشتاك والأمير آقبغا وألقيت للسلطان!

فنمّ بعض المماليك لـ آقبغا فبلغ آقبغا السلطان، فدخل السلطان علىٰ آنوك واستدعىٰ آنوك وكان هيقـتله بالســيف، فمنعته أمه والجواري، فأرعد آنوك من الخوف ولزم الفراش ورسم ببيع الدار من بركة الحبش! وطلب السلطان المغنيات وصودرت أموالهم وسُجن بعضهم حتىٰ تاب عن الغناء وتزوج البقيه!

زر الذهاب إلى الأعلى