أبرزها السويدي والمقاولون العرب.. شركات مصرية تقود مشروعات تنموية كبرى في إفريقيا

تواصل الشركات المصرية الكبرى، مثل السويدي إليكتريك والمقاولون العرب، تعزيز حضورها في القارة الإفريقية من خلال تنفيذ مشروعات استراتيجية في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية.

ومن بين استثمارات الشركات المصرية المذكورة أعلاه، في القارة الإفريقية، ما يلي:

• مشروع السد الكهرومائي “جوليوس نيريري” في تنزانيا: تتولى شركة المقاولون العرب بالتعاون مع السويدي إليكتريك تنفيذ هذا المشروع الضخم بتكلفة تقديرية تبلغ 2.9 مليار دولار، مما يجعله واحدًا من أكبر المشاريع في تاريخ تنزانيا.

اقرأ أيضًا: شراكة بين السويدي إلكتريك وفودافون مصر لتصنيع معدات الإتصالات المتطورة

• المدينة الصناعية السويدي في تنزانيا: أعلنت شركة السويدي إليكتريك عن خطط لإنشاء مدينة صناعية في تنزانيا بتكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، تهدف إلى جذب الاستثمارات وتوفير أكثر من 50,000 فرصة عمل، مما يعزز من مكانة تنزانيا كمركز صناعي إقليمي.

• استثمارات في الطاقة المتجددة: تستهدف السويدي إليكتريك استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة عبر ثلاث دول إفريقية قبل نهاية عام 2022، وذلك في إطار خططها لتوسيع نطاق مشاريعها في القارة.

وفي هذا السياق، قال أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق الإفريقي يشهد حضورًا قويًا لعدد من الشركات المصرية الرائدة، من أبرزها السويدي إليكتريك، كابيتال، والمقاولون العرب، مشددًا على أن وجود شركة مقاولات مصرية 100% في هذه المشروعات يدعو للفخر.

دور مصر في مشروع ربط السكك الحديد بإفريقيا

وتحدث زكي خلال مشاركته في منتدى “أفريقيا تنمو خضراء” الذي نظمته مؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، عن مساهمة مصر في مشروع خط السكك الحديدية الذي يربط دول شرق إفريقيا بالقاهرة، مؤكدًا أن مصر شريك رئيسي في تنفيذ هذا المشروع الإقليمي المهم.

اقرأ أيضًا: بزيادة 13%.. 48 مليار جنيه إيرادات المقاولون العرب.. و1156 مليون جنيه أرباحًا

وأضاف أحمد زكي، أن مصر لا تقدم فقط دعمًا فنيًا، بل تشارك بفعالية في توليد الطاقة وبناء السدود في القارة الإفريقية، ما يعكس سياسة الدولة القائمة على الشراكة والتعاون، لا الصراع والمنافسة.

المعارض المصرية بوابة لاختراق السوق الإفريقي

وأشار أمين شعبة المصدرين إلى أن تنظيم معارض مصرية دائمة في إفريقيا بدعم من الدولة يمثل أحد أهم أدوات توطيد العلاقات الاقتصادية مع دول القارة، مؤكدًا أن إفريقيا تمثل شريان الحياة لعدد كبير من الدول، وتُعد مصر بوابتهم الرئيسية للنفاذ إلى هذا السوق الكبير.

وأوضح زكي أن التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر والصناعة النظيفة يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين مصر والدول الإفريقية، حيث باتت هناك لغة حوار جديدة تبدأ من مصر وتركّز على التمويل الأخضر والمشروعات المستدامة التي تخدم البيئة والاقتصاد في آن واحد.

وأكد أن هناك مشروعات كبرى حالياً تُنفذ في القارة تحت مظلة “الصناعة الخضراء”، موضحًا أن العديد من الدول الإفريقية بدأت بالفعل في تبني سياسات بيئية حازمة، من بينها رواندا وكينيا وتنزانيا، حيث تم حظر استخدام التغليف بالبلاستيك والمواد الضارة بالصحة العامة.