سياسة

أبرزها انعدام الثقة في الحكومة.. باحث يكشف الصفات النفسية للمتطرفين

يتمتع الأشخاص المتطرفون بعدد من الصفات النفسية للمتطرفين التي قد تدفعهم لارتكاب العنف ضد الدولة والحكومات والشعوب.

باحث يكشف الصفات النفسية للمتطرفين

يكشف الدكتور محمد حبيب، الأخصائي النفسي المتخصص في قضايا التطرف، عن أبرز هذه الصفات على النحو التالي:

العدوانية والغضب: فالشخصية التي تميل إلى التحريض غالبًا تعاني من مستويات عالية من العدوانية والغضب.

وهذا الغضب يمكن أن يكون نتيجة لتجارب شخصية سلبية ربما تكون قائمة على عدم إنصاف وموضوعية.

نتيجة أفكار وانطباعات مغلوطة ومتراكمة تجاه العديد من الأفراد والجهات في الحياة العامة.

نقص النضج العاطفي: هذه الشخصية قد تظهر نقصًا في التحكم العاطفي والنضج، مما يؤدي إلى تصرفات اندفاعية.

قد تكون غير قادرة على التفكير في العواقب طويلة الأجل لأفعالها. ويتجلى نقص النضج العاطفي في عدد من التصرفات.

من بينها عدم القدرة على التعامل مع الضغوط بشكل صحي، مما يجعلها تلجأ إلى التحريض كوسيلة للتنفيس عن مشاعرها.

للمزيد: ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: لولا ثورة 30 يونيو لحكمنا الإخوان لمدة 50 عامًا

الشعور بالاغتراب الاجتماعي: أو الانعزال عن المجتمع والأنظمة القائمة، وهو ما قد يدفع هؤلاء الأشخاص إلى تحدي السلطات بطرق متمردة.

وقد يشعرون بأنهم غير مفهومين أو غير مدعومين من المجتمع، مما يعزز رغبتهم في التمرد والتحريض.

وهذا الشعور بالاغتراب يمكن أن يكون ناتجًا عن تجارب اجتماعية سلبية أو شعور بالفشل في التكيف مع القواعد الاجتماعية.

انعدام الثقة في الحكومة

الشعور بانعدام الثقة في النظام السياسي: يمكن أن ينتج انعدام الثقة عن تجارب سلبية مع النظام السياسي أو القانوني.

وربما ينتج عن معلومات مغلوطة ومنحازة يتم تداولها داخل دوائرهم الاجتماعية، ويكون ذلك عاملًا مهمًا في تحريض هؤلاء الأشخاص.

الرغبة في التأثير والسيطرة: غالبًا ما يكون لدى المحرضين رغبة قوية في التأثير على الآخرين والسيطرة عليهم.

فيمكن أن يكون التحريض وسيلة لجذب الانتباه والحصول على الدعم، مما يعزز شعورهم بالقوة والنفوذ.

وهذه الرغبة يمكن أن تكون ناتجة عن شعور بالنقص أو الرغبة في تحقيق الاعتراف الاجتماعي.

القدرة على الاستغلال العاطفي: الأشخاص الذين يميلون إلى التحريض غالبًا ما يكونوا بارعين في استغلال مشاعر الآخرين.

فقد يستخدمون التقنيات النفسية لتحفيز الآخرين على التصرف بناءً على الانفعالات بدلًا من التفكير العقلاني.

هذا الاستغلال يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز قضاياهم وجذب المزيد من الأتباع.

الشخصية النرجسية: السمات النرجسية يمكن أن تجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بأنهم دائمًا على حق وأن أفكارهم هي الصحيحة.

ويمكن أن يدفعهم هذا الشعور إلى تحريض الآخرين لتحقيق رؤاهم الشخصية. فالشخصية النرجسية تتسم بالشعور بالعظمة والحاجة المفرطة للإعجاب.

مما يجعلها غير متقبلة للنقد وترى في التحريض وسيلة لتحقيق التفوق.

البحث عن الهوية

القدرة على التلاعب: غالبًا ما يكون لدى هؤلاء مهارات في التلاعب بالحقائق واستخدام الأكاذيب والشائعات لتعزيز قضيتهم.

ويمكن أن يكون هذا التلاعب وسيلة لتحقيق أهدافهم، حيث يستخدمون المعلومات المغلوطة لإقناع الآخرين والانتصار في النقاشات.

البحث عن هوية: في بعض الحالات، يكون التحريض وسيلة للبحث عن هوية شخصية أو جماعية.

حيث يلجأون بسبب فقدان هويتهم أو عدم انتمائهم إلى المجتمع للتحريض كوسيلة لتعريف أنفسهم وإيجاد مكان لهم في العالم.

للمزيد: فاطمة ناعوت لـ”خاص عن مصر”: لا أكره الإخوان ولكن أرفض بغضهم لمصر

التعرض لأفكار متطرفة: أو محتوى متطرف أو معارض دائم انتقاد الحكومات والأنظمة الرسمية بحق ودون حق.

وذلك من خلال وسائل الإعلام المعارضة أو محتوى الفيديوهات أو المنشورات يمكن أن يساهم في تطرف الأفراد.

فيمكن أن تكون هذه الأفكار مصدر إلهام ودافع للتحريض على النظام القائم.

وحذر حبيب من السماح لرؤية أو تصفح المحتوى الانهزامي أو الناقد حتى ولو بحجة معرفة خفايا أو كواليس صنع القرارات.

مؤكدًا أن الأمر شديد الخطورة على الصحة النفسية، كما أنه لن يفيد بل ربما يحدث أضرارًا نفسية.

وقال: “ليس بالضرورة انطباق كل السمات السابقة مجتمعة في شخص واحد بل تعتبر هي أشهر السمات التي يتميز بها المتطرفون.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!