أحداث الماضي تهدد مستقبل سلوت مع ليفربول

خالف مدرب ليفربول، آرني سلوت، توقعات ما قبل الموسم بتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول في إنجلترا، لكن ما حدث في الماضي لا يشير إلى أي تفاؤل بشأن المستقبل.
خلف المدرب الهولندي يورجن كلوب الصيف الماضي، منهيًا حقبةً زاخرةً في تاريخ أنفيلد، فاتحًا صفحة جديدة في تاريخ ميرسيسايد.
ومع ذلك، فقد حقق لاعب فينورد السابق إنجازًا مماثلًا لسلفه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
4 مدربين حصدوا الدوري في أول موسم والإقالة طاردتهم
على الرغم من اتباعه خطى أساطير النادي، بما في ذلك كيني دالغليش وبوب بايزلي وبيل شانكلي، في الفوز بالبطولة، إلا أن مستقبل سلوت قد لا يكون ورديًا كحاضره، بالنظر إلى التاريخ الحديث، ذلك لأن آخر أربعة مدربين فازوا بالدوري في مواسمهم الأولى أُقيلوا جميعًا في غضون ثلاثة مواسم.
أول مثال على هذه المصادفة الغريبة هو جوزيه مورينيو، الذي فاز بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2004-2005 في موسمه الأول مع تشيلسي.
لم ينقذ الفوز بالبطولة مستقبل البرتغالي من الإقالة بعد عامين، حيث أقاله رومان أبراموفيتش بعد أسابيع فقط من موسم 2006-2007.
اقرأ أيضًا.. تصرف غريب.. روديجر يعتذر للحكم والجماهير بعد أحداث الكلاسيكو
بعد ذلك، عاد المالك السابق للبلوز مرة أخرى بإقالة مفاجئة بعد أن حقق كارلو أنشيلوتي اللقب في موسم 2008-2009 بعد انضمامه في الصيف السابق.
على الرغم من انتزاع اللقب من مانشستر يونايتد الذي كان يحمل وقتها دوري أبطال أوروبا، فقد أقيـل الإيطالي بعد احتلاله المركز الثاني في الموسم التالي.
بعد ذلك، كان مانويل بيليجريني هو المدرب التالي الفائز بالدوري الذي أقيل بعد تحقيق اللقب من أول فرصة مع مانشستر سيتي، والذي حرم ليفربول من اللقب خلال موسم 2013-2014.
صمد المدرب التشيلي أمام تحدي ليفربول في ذلك العام، لكن بيب جوارديولا استبدل به في النهاية عام 2016.
قد لا يكون مفاجئًا أن يقيل أبراموفيتش المدرب مرة أخرى بعد فوز أنطونيو كونتي بالدوري في موسمه الأول في ستامفورد بريدج.
رفع المدرب الإيطالي اللقب بأسلوبه الرائد المتمثل بثلاثة مدافعين في أحدث لقب لتشيلسي حتى الآن، لكنه لم يستمر سوى موسم واحد قبل إقالته.
هل يواجه سلوت نفس مصير الرباعي في ليفربول؟
يبـقى أن نرى ما إذا كان سلوت سيسير على خطى المدربين الأربعة الآخرين الذين حصدوا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمهم الأول مع أنديتهم.
وعلى أي حال، يبدو أن المدرب الهولندي عازم على كتمان الضجيج في الوقت الحالي، حيث قال: “كنت سعيدًا للغاية في الداخل، وشاركت مشاعري مع من حولي والجماهير، لكنني لن أكون أبدًا صاحب الصوت الأعلى أو الغريب في الوقت الحالي، لست كذلك”.
أما عن احتفاله بنجاحه، فأضاف: “الحكم متروك للآخرين، سيكون من الغريب بعض الشيء أن أحكم على نفسي، لكنني أستطيع الحكم على أداء جهازي الفني والجهاز الطبي، ويجب أن ينالوا كل التقدير على مدار الموسم”.
وتوج الريدز رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي أمس الأحد بعد الفوز الكبير على نظيره توتنهام بخمسة أهداف مقابل هدف.