أخبار سوريا.. الأقمار الصناعية ترصد انسحاب البحرية الروسية من قاعدة طرطوس

يبدو أن روسيا بدأت في سحب قواتها وقطعها البحرية من قاعدتها البحرية في مدينة طرطوس بسوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بنهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لما أكدته صور الأقمار الصناعية.

وتُظهر إحدى الصور التي نشرتها شركة ماكسار للتكنولوجيا الأمريكية القاعدة البحرية الروسية في طرطوس غربي سوريا في 10 ديسمبر خالية تماماً من أي قطع بحرية أو عتاد عسكري روسي.

القطع البحرية الروسية تغادر قاعدة طرطوس بسوريا بعد سقوط الأسد

وأظهرت صورة أخرى، التقطتها شركة بلانيت لابس ومقرها كاليفورنيا في 9 ديسمبر، ما لا يقل عن ثلاث سفن في أسطول البحر المتوسط الروسي، بما في ذلك فرقاطتان للصواريخ الموجهة وناقلة نفط، راسية على بعد حوالي 13 كيلومترًا شمال غرب طرطوس، لم يتسن تحديد موقع بقية الأسطول على الفور في صور الأقمار الصناعية.

وفي السابق، كانت روسيا تمتلك خمس قطع بحرية سطحية وغواصة واحدة تتمركز في قاعدة طرطوس، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية التي أجرتها شركة بلاك سكاي وبلانيت لابس.

سوريا
قاعدة طرطوس البحرية قبل انسحاب البحرية الروسية منها
سوريا
قاعدة طرطوس البحرية بعد انسحاب القوات البحرية الروسية منها

السفن الحربية الروسية غادرت القاعدة السورية لأسباب أمنية

فيما أظهرت صورة التقطتها شركة بلاك سكاي الأمريكية في الخامس من ديسمبر جميع السفن الست في القاعدة، وأكدت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في التاسع من ديسمبر تقارير المدون العسكري الروسي “ريبار” بأن السفن الحربية غادرت جميعها طرطوس واتخذت موقعًا قبالة الساحل لأسباب أمنية.

سوريا
فرقاطة تابعة للبحرية الروسية بعد إعادة التمركز قبالة سواحل سوريا ومغادرة قاعدة طرطوس
القطع البحرية الروسية بعد إعادة التمركز قبالة سواحل سوريا ومغادرة قاعدة طرطوس البحرية

اقرأ أيضاً.. أخبار سوريا.. إسرائيل تدمر أسطول القوات البحرية السورية بالكامل

روسيا تسعى لعقد صفقة مع المعارضة بشأن قواعدها العسكرية بسوريا

في حين تشير تقارير إلى أن موسكو، التي كانت حليفاً رئيسيًا لنظام الأسد لعقود من الزمان، تتطلع الآن إلى عقد صفقة مع المعارضة السورية لضمان سلامة قاعدتين عسكريتين مهمتين استراتيجيًا في البلاد، حيث تمتلك روسيا قاعدة جوية رئيسية في مدينة اللاذقية الساحلية وقاعدة بحرية في طرطوس.

قاعدة طرطوس البحرية الروسية

وتعد قاعدة طرطوس هي مركز الإصلاح والإمداد العسكري الوحيد لبحرية روسيا في البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدمت موسكو سوريا كنقطة انطلاق لنقل المتعاقدين العسكريين التابعين لها إلى داخل وخارج إفريقيا.

وقد حافظت البحرية الروسية على وجودها بالقاعدة هناك منذ عام 1971 ولكنها توقفت عن الاستخدام بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2012، زاد الاستخدام مرة أخرى وأصبحت القاعدة البحرية الرئيسية لروسيا في الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى