أرامكو تقترب من صفقة بقيمة 10 مليارات دولار لبيع حصة في خط أنابيب الجافورة 

تقترب أرامكو السعودية من إتمام صفقة بيع حصة بقيمة 10 مليارات دولار تقريبًا في بنيتها التحتية الوسيطة المرتبطة بمشروع الجافورة للغاز الطبيعي، مما يمثل خطوة محورية في استراتيجية عملاق الطاقة المستمرة لجذب الاستثمارات الدولية ودعم التحول الاقتصادي الأوسع للمملكة العربية السعودية.

مفاوضات متقدمة مع تحالف بلاك روك

وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات تحدثوا لبلومبرج، تُجري أرامكو مفاوضات متقدمة مع تحالف تقوده وحدة “شركاء البنية التحتية العالمية” التابعة لشركة بلاك روك. ويُتوقع التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وفقًا لمصادر مطلعة، حيث يتجه الطرفان نحو إتمام ما سيكون إحدى أهم صفقات البنية التحتية في المنطقة هذا العام.

تركز الصفقة على خطوط الأنابيب والبنية التحتية ذات الصلة التي تخدم مشروع الجافورة، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 100 مليار دولار أمريكي، وهو حقل غاز غير تقليدي ضخم يتطلب تقنيات استخراج متطورة نظرًا لموقعه ضمن تكوينات صخرية يصعب الوصول إليها.

بمجرد تشغيله، لن يقتصر مشروع الجافورة على إمداد محطات الطاقة المحلية في المملكة العربية السعودية بالغاز الطبيعي فحسب، بل سيعزز أيضًا القدرة التصديرية، مما يضع المملكة كلاعب رئيسي في سوق الغاز العالمي.

خطوة استراتيجية للتنويع الاقتصادي

يُعد بيع حصة في خط أنابيب الجافورة جزءًا من جهود أرامكو الأوسع نطاقًا لجذب رأس المال الدولي إلى شبكتها الواسعة من أصول الطاقة. منذ عام 2021، دأبت الشركة على استكشاف سبل جذب المستثمرين الخارجيين، لا سيما للبنية التحتية الرئيسية المرتبطة بخططها الطموحة للتوسع والتحديث.

تأتي هذه الصفقة الأخيرة في أعقاب صفقات سابقة شهدت قيام بلاك روك ومستثمرين عالميين آخرين بشراء حصص في شبكة خطوط أنابيب الغاز الوطنية التابعة لأرامكو.

تتماشى هذه الخطوة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهي مبادرة وطنية لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، وتطوير قطاعات سياحية وصناعية جديدة، وتمويل مشاريع مدن مستقبلية مثل نيوم.

اقرأ أيضا.. بعد إعلان إصابة ترامب بقصور وريدي مزمن.. ما تفاصيل إصابته؟

اهتمام متزايد بالبنية التحتية السعودية

يُعتبر استقطاب صناديق استثمار عالمية في البنية التحتية، مثل بلاك روك، قرارًا استراتيجيًا من أرامكو والحكومة السعودية لتعزيز قيمة أصولها والاستفادة من الخبرات الدولية. كما يُظهر هذا القرار الثقة في ربحية واستقرار مشاريع البنية التحتية السعودية على المدى الطويل، حتى مع تحول العالم تدريجيًا نحو مصادر الطاقة البديلة.

في حين أن تفاصيل الاتفاقية النهائية لا تزال قيد الانتظار، فإن البيع المتوقع يُبرز الدور المحوري لأرامكو السعودية في رسم مستقبل قطاع الطاقة الإقليمي والعالمي، مع دعم التحول الاقتصادي التاريخي للمملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى