أردوغان: القيادة السورية الجديدة عازمة على استئصال الانفصاليين
القاهرة (خاص عن مصر)- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القيادة السورية الجديدة عازمة على استئصال الانفصاليين وستعمل على دعم معركة تركيا المستمرة ضد حزب العمال الكردستاني، وهي المجموعة التي صنفتها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
في حديثه في المؤتمر الإقليمي لحزبه في طرابزون يوم الأحد، أعرب أردوغان عن تفاؤله بشأن موقف سوريا ضد الحركات الانفصالية في أعقاب التغييرات السياسية الأخيرة في البلاد التي مزقتها الحرب.
ووفقا لرويترز، أكد أردوغان أن الإطاحة الأخيرة بالرئيس السوري بشار الأسد من قبل الجماعات المتمردة المتحالفة مع تركيا خلقت ديناميكية جديدة في المنطقة.
أدى هذا التطور إلى اشتباكات دورية في شمال سوريا بين القوات السورية المدعومة من تركيا والجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تربطها أنقرة بحزب العمال الكردستاني.
اقرأ أيضًا: بريطانيا تعاني ضعفًا شديدًا.. صنداي تايمز: أنظمة الدفاع الصاروخي ضرورة وطنية
رؤية أردوغان للوحدة الإقليمية
“مع اندلاع الثورة في سوريا، اصطدمت آمال المنظمة الإرهابية الانفصالية بالحائط”، أعلن أردوغان، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة له. وأشاد بالإدارة السورية الجديدة لالتزامها بالحفاظ على وحدة أراضي البلاد ورفض الانفصالية.
وأكدت تصريحات أردوغان عزم تركيا على القضاء على حزب العمال الكردستاني: “نهاية المنظمة الإرهابية قريبة. لم يعد هناك خيار آخر سوى تسليم أسلحتهم والتخلي عن الإرهاب وحل المنظمة. سيواجهون قبضة تركيا الحديدية”.
العمليات العسكرية في سوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن “تحييد” 32 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني بنجاح خلال عملية في شمال سوريا. ويستخدم مصطلح “تحييد” عادة من قبل السلطات التركية للإشارة إلى مقتل المسلحين.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن القوات التركية حيدت أربعة أعضاء من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث يُعتقد أن المنظمة تحتفظ بمعاقل. تعكس هذه الإجراءات استراتيجية أنقرة في استهداف المجموعة عبر الحدود لإضعاف قدرتها العملياتية.
التحولات الاستراتيجية في المنطقة
إن تصريحات أردوغان والجهود العسكرية المكثفة تشير إلى عزم تركيا على الاستفادة من التغيرات السياسية في سوريا لمعالجة مخاوفها الأمنية التي طال أمدها. وقد يشكل تعاون القيادة السورية الجديدة تحولاً محورياً في استراتيجية تركيا الإقليمية ضد حزب العمال الكردستاني والجماعات المرتبطة به.