أسباب تراجع أرباح “موبكو” للأسمدة.. هل تشهد انتعاشة قريبة؟

كشفت القوائم المالية لشركة مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 43% خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع الحاد ومدى إمكانية تعافي الشركة في الشهور المقبلة.
بحسب البيان المرسل للبورصة المصرية، سجلت “موبكو” صافي ربح بقيمة 5.81 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو 2025، مقارنة بـ10.2 مليار جنيه في نفس الفترة من العام السابق، رغم أن المبيعات ارتفعت إلى 13.33 مليار جنيه مقابل 9.93 مليار جنيه، مستفيدة من تحسن أسعار البيع وزيادة الكميات المصدّرة.
يعكس هذا التناقض بين الأداء التشغيلي الإيجابي وتراجع الأرباح الصافية، وجود ضغوط أخرى على الربحية، مثل ارتفاع التكاليف أو تغيرات في أسعار الطاقة أو فروق تقييم العملة، خاصة في ظل التذبذب الأخير بأسعار الصرف.

ربع أول ضعيف.. وتراجع أرباح بنسبة 63%
نتائج الربع الأول من 2025 أظهرت تراجعًا أكبر في الأرباح، إذ سجلت “موبكو” صافي ربح بلغ 2.81 مليار جنيه، مقارنة بـ7.64 مليار جنيه خلال الربع نفسه من العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 63%.
ورغم ذلك، ارتفعت المبيعات الفصلية إلى 6.34 مليار جنيه مقابل 4.79 مليار جنيه، ما يوضح أن الأداء البيعي ليس السبب في التراجع، بل يرجّح أن تكون ارتفاعات في التكاليف الإنتاجية أو البنود التمويلية والضريبية قد أثّرت على صافي الربح.
اقرأ أيضًا: رسوم ترامب تقلب السوق.. انهيار مفاجئ في سعر النحاس اليوم
أسباب أدت لتراجع أداء موبكو خلال الفترة الأخيرة؟
يشير الأداء العام لشركة موبكو إلى عدة عوامل محتملة وراء التراجع أبرزها:
-
زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج والطاقة، خاصة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو عنصر رئيسي في صناعة الأسمدة النيتروجينية.
-
تغير أسعار الصرف وتأثيرها على تقييم الأصول والالتزامات، ما قد ينعكس سلبًا على الأرباح عند التصدير.
-
زيادة الضرائب أو الرسوم الحكومية، أو تطبيق سياسات محاسبية أكثر تحفظًا.
-
تراجع الطلب في بعض الأسواق الخارجية، مما قد يضغط على هوامش الربح رغم زيادة الكميات المصدّرة.

هل تشهد موبكو انتعاشة في النصف الثاني من 2025؟
رغم التراجع الكبير في الأرباح، إلا أن النظرة المستقبلية لـ”موبكو” تبقى إيجابية إلى حد كبير، خاصة في ظل استمرار الطلب العالمي على الأسمدة المدعوم بنمو القطاع الزراعي، وتحسن أسعار البيع في الأسواق التصديرية، خصوصًا في إفريقيا وآسيا، وقدرة الشركة على التوسع في التصدير وتحسين الكفاءة التشغيلية، فضلا عن احتمالية تراجع أسعار الطاقة نسبيًا مع استقرار السوق العالمي.