أسعار الفضة اليوم الاثنين 16 يونيو 2025.. قفزة قوية في السوق العالمية والمحلية

تشهد أسعار الفضة اليوم ارتفاعًا ملحوظًا على المستويين العالمي والمحلي، وسط حالة من الزخم في أسواق المعادن النفيسة، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وصناعية وجيوسياسية.

ومع تجاوز سعر الأونصة عالميًا حاجز 36 دولارًا، وتحرك السعر المحلي للجرام نحو 58 جنيهًا، باتت الفضة محط اهتمام المستثمرين كبديل واعد للذهب، وكمخزن للقيمة في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة.

الفضة تقفز عالميًا إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد

ارتفعت أسعار الفضة عالميًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 لتتجاوز 36.3 دولارًا للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكثر من 13 عامًا.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الطلب على الفضة من جانب المستثمرين الباحثين عن بدائل للذهب، إضافة إلى تنامي الاستخدام الصناعي للمعدن في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، وتحديدًا في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات المتقدمة.

المحللون يشيرون إلى أن السوق العالمية تشهد تحوّلًا واضحًا نحو الفضة، خاصة مع التراجع النسبي في قوة الدولار، والمخاوف المتعلقة بتنامي العجز المالي الأمريكي. كما أن التدفقات الكبيرة لصناديق المؤشرات التي تعتمد على الفضة، ساهمت في تعزيز هذا الاتجاه الصاعد.

أسعار الفضة اليوم في السوق العالمية

تراوحت أسعار الفضة اليوم عالميًا بين 36.3 و36.5 دولارًا للأونصة، مع توقعات بمزيد من الزخم خلال النصف الثاني من الشهر. وتشير بيانات الأسواق إلى زيادة حادة في عمليات الشراء المؤسسي، ما يدفع بالسعر نحو مستويات قياسية جديدة في حال استمرار ضعف العملة الأمريكية وارتفاع الطلب الصناعي.

السوق المصرية تتفاعل مع القفزات العالمية

محليًا، انعكست هذه الزيادات على أسعار الفضة اليوم في مصر، حيث سجّل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 58.16 جنيه، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 53.68 جنيه، وسجل عيار 800 قرابة 46.23 جنيه. كما ارتفع سعر أونصة الفضة في الأسواق المحلية ليصل إلى نحو 1806 جنيهات.

وتُعزى هذه الزيادة إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، والذي تجاوز 49 جنيهًا، إضافة إلى نمو الوعي الشعبي بالفضة كوسيلة ادخار بديلة للذهب بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة في أسعار المعدن الأصفر.

عوامل مؤثرة في أسعار الفضة اليوم

تتعدد العوامل التي تساهم في تحديد أسعار الفضة اليوم، سواء في الأسواق العالمية أو المحلية. من أبرز هذه العوامل:

الطلب الصناعي المتزايد: تُستخدم الفضة بكثافة في تصنيع مكونات الطاقة الشمسية، والمعدات الإلكترونية الدقيقة، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد ملاذ استثماري.

التقلبات الجيوسياسية: الأزمات المتلاحقة في عدة مناطق من العالم تدفع المستثمرين نحو شراء المعادن النفيسة، وفي مقدمتها الفضة والذهب، كأدوات تحوّط آمنة.

حركة الدولار الأمريكي: يرتبط سعر الفضة عالميًا بحركة الدولار، إذ تؤدي أي ضغوط على العملة الأمريكية إلى تعزيز قيمة المعادن الثمينة.

الطلب الاستثماري: تزايد إقبال الأفراد وصناديق الاستثمار على شراء الفضة يعزز من مستويات الطلب الكلي، وبالتالي يدفع الأسعار نحو الارتفاع.

المضاربات المحلية: في السوق المصري، تلعب المضاربات وتفاوت أسعار التجار دورًا محوريًا في تحديد السعر النهائي للجرام، خاصة في ظل غياب جهة تنظيمية تضبط تسعير الفضة كما هو الحال مع الذهب.

توقعات أداء أسعار الفضة في الفترة المقبلة

تشير أغلب التحليلات الفنية إلى أن اتجاه أسعار الفضة اليوم ما يزال صاعدًا، مع احتمالية بقاء الأسعار ضمن النطاق 36 إلى 37 دولارًا للأونصة خلال الأيام القليلة المقبلة، ما لم تحدث مفاجآت اقتصادية تؤثر على السوق.

أما في السوق المحلية، فإن استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من الزيادات في أسعار الجرام، وقد يتخطى سعر جرام الفضة عيار 999 حاجز 60 جنيهًا خلال الأسبوع الجاري، ما لم يحدث استقرار في سعر الصرف أو تراجع في الأسعار العالمية.

هل الفضة خيار استثماري مناسب حاليًا؟

يُجمع خبراء الاقتصاد أن الفضة باتت خيارًا استثماريًا جاذبًا في الوقت الراهن، خصوصًا لمن لا يستطيعون شراء الذهب بأسعاره المرتفعة. وتتميز الفضة بكونها أقل تكلفة نسبيًا، مع إمكانات واعدة في تحقيق عوائد جيدة على المدى المتوسط والطويل، خاصة في حال استمرار الاتجاه الصاعد عالميًا.

ينصح الخبراء بشراء الفضة في صورة سبائك أو جرامات عالية النقاء (عيار 999)، حيث تكون أكثر ملاءمة لأغراض الاستثمار، كما أن إعادة بيعها لاحقًا يكون أسهل وأكثر ربحية.

تشير أسعار الفضة اليوم إلى موجة ارتفاع قوية تعم الأسواق العالمية والمحلية، مع مؤشرات على استمرار هذا الزخم في ظل تزايد الطلب الاستثماري والصناعي على المعدن. وفي مصر، أدى تراجع الجنيه أمام الدولار إلى مضاعفة تأثير التحركات العالمية على السوق المحلية، ما جعل الفضة هدفًا للادخار والاستثمار في آنٍ واحد.

وعليه، فإن مراقبة حركة الفضة يوميًا أصبحت ضرورة لكل من يهتم بالأسواق المالية أو يسعى لحماية مدخراته من تقلبات الاقتصاد العالمي، حيث يبدو أن هذا المعدن “الأقل شهرة من الذهب” بات يتصدر المشهد الاستثماري بقوة.

زر الذهاب إلى الأعلى