أضرار تناول مشروبات الطاقة على صحة المصريين.. الزراعة توضح

يحرص كثيرٌ من الشباب على تناول مشروبات الطاقة بصورة مستمرة، حيث إنها أصبحت من بين أكثر المشروبات التي يتم تناولها على نطاق واسع.
بل إن البعض يتناولها بكميات كبيرة للغاية ما قد يسبب لها ضررًا بالغًا دون أن يدركوا حقيقة تلك الأضرار؛ حيث يتم التسويق لهذه المشروبات على أنها وسيلة سريعة لزيادة النشاط والتركيز وتحسين الأداء البدني والعقلي، لكنها في الواقع تخفي خلف العديد من الأضرار الصحية والنفسية.
مكونات مشروبات الطاقة وعوامل انتشارها
من جانبها أكدت الدكتورة عزيزة ثروت الباحثة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن مشروبات الطاقة هي مشروبات غير كحولية تستخدم لزيادة النشاط البدني والذهني. وتحتوي بشكل رئيسي على الكافيين، والسكر.
اقرأ أيضًا: 50 % من إجمالي الإنتاج المحلي.. كيف تُعظم مصر من قيمة التمور الرطبة؟
وأضافت أنه في بعض الأنواع تُضاف مستخلصات نباتية وبعض الفيتامينات والجنسنج، وتصل نسبة الكافيين في بعضها إلى ثلاثة أضعاف ما تحتويه القهوة.
وأشارت إلى أن انتشار هذه المشروبات بين الشباب يرجع إلى عدة عوامل، منها الإعلانات الجذابة، الربط بين تناولها والنجاح الرياضي أو التفوق الذهني، وسهولة توفرها في المحلات التجارية.
آثار ضارة لمشروبات الطاقة
وأوضحت أنه رغم ما يُروّج عنها، فإن مشروبات الطاقة تُعد خطرًا صحيًا حقيقيًا، خاصة عند الإفراط في تناولها، ومن أبرز أضرارها:
اقرأ أيضًا: بذرة صغيرة بأرباح كبيرة.. لماذا تنصح الزراعة بالتوسع في السمسم؟
- زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- القلق والتوتر واضطرابات النوم.
- الاعتماد النفسي والإدمان على الكافيين.
- مشاكل في الكبد والكلى عند الاستهلاك المزمن.
- خطر على مرضى السكري بسبب ارتفاع نسبة السكر.
- تسبب الصداع والأرق ولها تأثيرات سلبية على النمو عند المراهقين.
وأكدت أنه من الضروري أن تتدخل الجهات المختصة لوضع ضوابط صارمة لبيع مشروبات الطاقة، مثل منع بيعها لمن هم دون 18 عامًا، منع بيعها في المدارس والجامعات، إجبار الشركات على وضع تحذيرات واضحة على العبوة.
هل هناك ضرورة لتناولها؟
وقالت: إن معظم الناس وخاصةً الشباب والمراهقين لا يحتاجون إلى مشروبات الطاقة، بل يمكن أن يحصلوا على النشاط والتركيز من خلال التغذية السليمة والنوم الكافي وممارسة الرياضة.
كما أن هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن أن تمنح الجسم النشاط والتركيز دون آثار جانبية، ومن بينها:
- الماء البارد مع شريحة ليمون.
- العصائر الطبيعية الطازجة مثل الليمون والبرتقال والنعناع.
- المكسرات لأنها غنية بأوميجا 3.
- الشاي الأخضر أو الأعشاب الطبيعية.
- التمارين الصباحية والتنفس العميق.
ودعت إلى تشجيع الباحثين على تطوير مشروبات طبيعية بديلة، مع إطلاق حملات إعلامية شاملة لتوعية الأسرة والشباب؛ حيث إنَّ الأسواق اليوم تُعاني من الفوضى في توزيع وبيع تلك المشروبات، ومن ثمَّ يجب فرض رقابة على الإعلانات الموجهة لصغار السن، مع تشجيع المنتجات البديلة والصحية محليّة الصنع.