أغلى طائرة في العالم| قاذفة الأشباح الأمريكية B-2.. هل تتدخل لحسم المعركة لصالح إسرائيل؟

مع تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران منذ فجر الجمعة 13 يونيو، تعوّل تل أبيب على تدخل أمريكي مباشر قادر على حسم المعركة ضد المنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين.
وفي مقدمة الخيارات المطروحة، تبرز قاذفة “B-2 SPIRIT” الشبحية الأمريكية، باعتبارها السلاح الوحيد القادر فعليًا على تدمير منشأة “فوردو” المدفونة بعمق تحت الأرض جنوبي طهران.
التصريحات المتلاحقة من أمريكا، لا سيما على لسان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أكدت الجاهزية الكاملة لأي قرار يتخذه الرئيس ترامب بشأن إيران، فيما يستمر الضغط الإسرائيلي للمطالبة بتدخل عسكري مباشر يستهدف المنشآت النووية المحورية.
قاذفة “B-2” الشبحية.. الوحيدة القادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني
تُعد “B-2 SPIRIT” إحدى أقوى القاذفات في العالم، وتتميز بقدرات شبحية متقدمة تجعل من الصعب رصدها عبر الرادارات التقليدية، إلى جانب قدرتها على حمل ذخائر تقليدية ونووية على حد سواء، وأبرز مواصفاتها:
المدى: عابر للقارات
السرعة: دون سرعة الصوت (لكنها تحلّق على ارتفاعات عالية)
الحمولة: 18,144 كجم
الطاقم: طياران فقط
السعر: 2.1 مليار دولار، ما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق
القوة النارية: قادرة على حمل قنبلتين من طراز GBU-57 أو 16 قنبلة نووية B-83
ولا تمتلك إسرائيل قاذفات قادرة على حمل هذه القنابل العملاقة، مما يجعل “B-2” الخيار الوحيد فعليًا لتنفيذ المهمة.
الضربات الإسرائيلية لا تكفي.. وفوردو تشعل سباق الحسم
منشأة فوردو تقع في عمق يتراوح بين 80 إلى 90 مترًا داخل جبل، على بعد 150 كيلومترًا من طهران، وتعتبر من بين أكثر المنشآت النووية تحصينًا في العالم.
تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب حذر من أن فشل تل أبيب في تعطيل فوردو يعني أن إيران ستكون قادرة على إنتاج وقود كافٍ لصنع تسع قنابل نووية خلال شهر واحد.
ومع تزايد التحذيرات من البيت الأبيض بشأن اقتراب إيران من حافة القدرة النووية، تتجه الأنظار نحو الطائرة الوحيدة في الترسانة الغربية القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات، وهي “بي-2 سبيريت”، التي تستطيع حمل قنبلتين من طراز GBU-57 المعروفة بـ”MOP”، والقادرة على اختراق عمق 60 مترًا قبل الانفجار.

B-2 SPIRIT .. مسيرة قاذفة أسطورية
رغم أن تصميم “بي-2” يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن أول استخدام لها كان في حرب كوسوفو عام 1999، حيث نفذت أطول مهمة جوية انطلاقًا من الأراضي الأمريكية إلى البلقان.
منذ ذلك الحين، شاركت في عمليات في العراق وليبيا وأفغانستان.
تحتفظ الولايات المتحدة بـ19 قاذفة فقط من هذا الطراز، وتعتبرها رأس الحربة في سلاحها الجوي، لا سيما في المهام التي تتطلب دقة عالية وقدرة على اختراق الدفاعات الجوية المعادية.
دييجو جارسيا .. نقطة الانطلاق الأقرب إلى فوردو
رغم أن “بي-2” قادرة على الإقلاع من قاعدة “وايتمان” في ولاية ميسوري وتنفيذ ضربات في أي مكان بالعالم، فإن قاعدة دييجو جارسيا الواقعة في المحيط الهندي تمثل خيارًا مفضلًا لأي عملية تستهدف إيران.
والسبب؟ الرحلة من ميسوري قد تستغرق أكثر من 12 ساعة، بينما يمكن تنفيذ الضربة خلال 4 إلى 5 ساعات فقط من دييجو جارسيا.
في أبريل الماضي، نشرت الولايات المتحدة 6 قاذفات “بي-2” في هذه القاعدة، ما اعتُبر رسالة تحذيرية للحوثيين، واليوم يعود الحديث عن إمكانية استخدامها في عمليات ضد إيران.
هل تُستخدم القاذفة الأسطورية في حرب إيران؟
على الرغم من أن قاذفات “B-2” لم تُشاهد بعد في ساحة المواجهة مع إيران، فإن تفعيلها قد يكون مؤشرًا حاسمًا على دخول الولايات المتحدة خط المواجهة بشكل مباشر.
في حال صدور قرار رئاسي بذلك، ستكون المهمة الأولى أمامها هي استهداف منشأة فوردو، في ضربة قد تعيد رسم مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
اقرأ أيضاً.. صاروخ سجيل الإيراني يهدد إسرائيل ويغير موازين المواجهة| ما مدى قوته وقدرته التدميرية؟